طلاب “الفيزياء”في جامعة “دمشق” بلا تجارب… من شو بيشكي النظري
في قسم “الفيزياء” بجامعة “دمشق” مشاكل بالجملة والإدارة توصف الواقع فقط… مين راح يحلّ مشاكل هالطلاب
سناك سوري – متابعات
يبدو أن مؤشرات وأسباب تراجع التصنيف العالمي للجامعات السورية بدأت تطفو على السطح لوحدها لتؤكد تقصير القائمين على وزارة التعليم العالي في أداء واجبهم ودعم الجامعات وطلابها بمستلزمات التعليم والتدريب الجامعي حيث يعاني طلاب قسم الفيزياء في جامعة “دمشق” من تعطل أجهزة المخابر التي تعيق تنفيذ التجارب ونقص في المشرفين على الجوانب التطبيقية وتدني نسبة النجاح التي لاتتجاوز 20 بالمئة.
مشاكل طلاب الفيزياء ليست الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السورية فمثلها في “البعث” و”تشرين” و”طرطوس” وغيرها من نقص في الكوادر والبناء الجامعي الأمر الذي لابد أن يكون سبباً لتراجع كبير في التعليم الجامعي الذي فاخرت به “سوريا” فيما مضى.
تبريرات المسؤولين حول النقص والتراجع في الأداء جاهزة كالعادة حيث نفى الدكتور “عصام الجغامي” رئيس قسم الفيزياء عدم جاهزية المخابر للتجربة لكنه عاد ليقول أنه يمكن أن يحدث عطل أثناء التجربة وهذا طبيعي حيث يتم تبديل الأجهزة العاطلة بأجهزة من مستودع الأجهزة التابع للقسم، وفي حال الضرورة يتم إلغاء التجربة ووضع بدلاً منها على جهاز غير معطل لكي يأخذ الطالب منهاجه بشكل كامل من دون نقصان، حسب مانقلته جريدة تشرين.
رئيس القسم لم ينسى الحديث عن أهم إنجازات قسمه التي تميزه عن الجامعات الأخرى وهي وجود ثماني مواد عملية خلال المرحلة الدرسية بمعدل 16 تجربة في كل فصل “بتطلع روح الطالب ليعملها بالقسم”، علماً أن هذه المواد من 100 درجة.
نقص المشرفين على التجارب أمر أكده “الجغامي” وذلك يعود لتدني الأجور التي لا تتجاوز 16-17 ألف ليرة سورية وهو ما أدى لعزوف الخريجين عن استلام هذه المهمة التي تحتاج لـ 16 ساعة عمل يومية، إضافة لنقص في عدد المعيدين الذين غادروا خلال سنوات الأزمة ولم يتم ترميم النقص حتى اليوم .
عدم توفر المشرفين على التجارب التي تشكل جزءاً أساسياً من المادة التعليمية في القسم الذي يحتاج طلابه لمخابر متطورة تتناسب مع المواد التي يضمها هذا الفرع يؤكد أن أغلب المواد التطبيقية تحوّل إلى مجرد معلومات نظرية بياخدها الطلاب وعلى الدنيا السلام،”يعني من شو بيشكي النظري، وليش هذا الترف والتطبيق العملي!!”.
يذكر أن النقص في عدد المشرفين والمعيدين والموظفين في الكلية يأتي في الوقت الذي يعاني فيه آلاف خريجي الجامعات السورية من البطالة وغياب فرص العمل.
اقرأ أيضاً: مدرسة واحدة لأربع مقررات في جامعة “البعث”