بمبادرة أهلية.. أكثر من 1000 طفل وطفلة حصلوا على ثياب العيد
استفاد من المبادرة الأطفال المحتاجون والأيتام ومرضى التلاسيميا
سناك سوري – عبد العظيم عبد الله
تمكن نحو ألف طفل من أبناء مدينة “القامشلي” ممن لا قدرة لأسرهم على شراء ثياب العيد، من الحصول عليها، نتيجة مبادرة قامت بها إحدى صفحات التواصل الاجتماعي في المدينة، والتي نشرت على صفحتها خبراً عن تبرع إحدى المغتربات من أبناء المدينة بمبلغ مالي يكفل تأمين ملابس للأطفال.
“همرين علي”، إحدى أهالي المدينة، وعلى الرغم من أن شروط الحصول على اللباس المجاني لا تنطبق على أفراد أسرتها، إلا أنها سعت وبعد قراءتها للإعلان المنشور على الصفحة، وبادرت لإيصال الرسالة لعدد من العائلات التي تعرف أنها بحاجة، تقول لـ”سناك سوري”:«غالبية السكان ليس لديهم انترنت أو صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أوصلت لمن أعرفهم وتنطبق عليهم الشروط، وبعد عملي هذا منحوا أطفالي ثياباً جديدة أيضاً».
“ياسر حسين” وهو أحد المشرفين على صفحة “مدينة الحب القامشلي”، قال أنهم أطلقوا مؤخراً حملة إكساء العيد للأطفال المحتاجين والأيتام حيث تلقوا عبر بريدهم تبرعات مادية من المغتربين، وبناء عليه حددوا خمس محلات في المدينة ليشتري منها الأطفال لباسهم، موضحاً أن أكثر من ألف طفل استفاد من هذه الحملة.
اقرأ أيضاً: السوريون وإعادة تدوير العيدية.. المحظوظ صاحب عدد الأطفال الأكثر
تملك الصفحة الناشطة في العمل الاجتماعي والخدمي، قائمة طويلة من الأطفال الأيتام تم التواصل معها ليستفيدوا من الحملة، وقاموا بخطوات أخرى قال عنها أحد أبناء المدينة و المساهمين في تنفيذ المبادرة “ماهر الأحمد”: «وزعنا الأدوار والمهام بيننا لنحقق الهدف بشكل مناسب وسرعة، وضعنا أرقام على الصفحة للتواصل معنا، نتيجة ذلك وصلنا لأكثر من 1000 طفل، طبعا مع تدقيق الأسماء والسجلات العائلية، وتم استهداف اليتامى أولاً حيث يذهب الطفل مع والده أو والدته للمحل ويشتري ما يلزمه من ملابس ولا يدفع أي ليرة، علماً أن الحصة المحددة لكل طفل بلغت 40 ألف ليرة سورية».
سعى المبادرون بالحملة لخدمة إضافية وأكثر أهمية، قال عنها “ياسر حسين”: «نسقنا مع المخبري “أحمد داليني” والذي يملك سجلاً كاملاً بجميع المعلومات عن الأطفال المرضى بالتلاسيميا ويعرف أعمارهم، أماكن تواجدهم، وهو على معرفة واطلاع كامل بهم، قدمنا لكل طفل وعددهم 150 طفل مبلغ 50 ألف لكل واحد، ليشتري ملابسه من منطقته، بعضهم من مناطق “الحسكة” و”عامودا” وغيرهما، حتى لا يتعذبوا ويأتوا إلى “القامشلي”».
المبادرة ليست الأولى من نوعها في “الحسكة” التي تميز أهلها كغيرهم من أبناء المدن السورية بالخير والحب والمبادرة حيث سبق أن قامت مدرسة “العذراء” في العام 2019 بإنشاء صندوق مالي، يساهم بتأمين وشراء مستلزمات الأطفال خصوصاً الوافدين والنازحين بفعل الحرب، منذ سنوات عديدة، وتوزيعها عليهم بمناسبة العيد.
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. مدرسة تؤسس صندوقاً اجتماعياً وتهدي ثياب العيد للطلاب