بسبب الزلزال .. أكثر من 300 مبنى في اللاذقية غير صالح للسكن
142 ألف شخص بحاجة لإيواء .. والمراكز استوعبت 5 آلاف منهم فقط
قال رئيس مجلس محافظة “اللاذقية” “تيسير حبيب” أن الزلزال الذي ضرب المحافظة في السادس من شباط أدى إلى انهيار 103 أبنية طابقية بشكل مباشر.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “حبيب” في حديثه لصحيفة “البعث” أنه تم تشكيل لجان هندسية للكشف على المنازل بناءً على بلاغات أصحاب العقارات، بالتنسيق مع المخاتير، وتبيّن وجود أكثر من 300 بناء متصدّع وغير صالح للسكن، فيما يوجد أبنية أخرى يمكن تدعيمها وإصلاحها.
وبحسب الصحيفة فإن 142 ألف شخص تقريباً بحاجة لإيواء، وقد تم افتتاح 47 مركز إيواء استوعبت 5 آلاف شخص بشكل مبدئي، فيما بقيت النسبة الأكبر من المتضررين في ضيافة المجتمع المدني.
وتابع “حبيب” أنه تم الطلب من المنظمات الدولية ومن الدول التي تمد يد العون لـ”سوريا”، بتأمين منازل مسبقة الصنع يتم تركيبها بشكل سريع على أرضٍ تم اختيارها في “اللاذقية” و”جبلة”، فضلاً عن تكليفة الحكومة السورية لوزارة الإسكان والتعمير بتأمين مساكن مسبقة الصنع وقد وصل البعض منها إلى المحافظة وستبدأ عمليات تركيبها قريباً وفق حديثه.
وعن كون الأبنية المنهارة بمعظمها حديثة ومدروسة على الزلازل كما هو مفترض، فقال “حبيب” أنه تم عقد اجتماع برئاسة محافظ “اللاذقية” وحضور المحامي العام وقائد الشرطة، والجهات المعنية للوقوف على واقع وأسباب انهيار هذه الأبنية، وقد تم تكليف جامعة “تشرين” للكشف عن هذه المواقع وأخذ عينات من البيتون والحديد وفحص ميكانيك التربة في هذه المواقع لتقديم تقرير فني خاص بكل موقع يمكن للمتضررين لاحقاً الاستفادة منه في حال كان هناك مطالبة بتعويضات من المتسببين بانهيار هذه الأبنية، سواءً بسبب التقصير أو النقص في المواد.
وختم “حبيب” أن المحافظة قررت نقل الأنقاض بشكل منظم وتوصيفها وربطها بكل عقار ونقلها إلى أماكن محددة ضمن حراسة لضمان حقوق المواطنين، كما أن مجلس المحافظة سيدقق في المستقبل بموضوع منح الرخص ومتابعة تنفيذها ومتابعة الإشراف من قبل نقابة المهندسين، كمهندسين متعاقدين مشرفين على تنفيذ هذه الرخص.