مخيم الرحمة عديم الرحمة: القنيطرة [بالصور]
يسكن “أبو محمد” مع زوجة وخمسة أولاد في خيمة لا تتجاوز مساحتها 4 × 2.5 م من خيم مخيم الرحمة . وهي حارّة في الصيف وترشح ماءً في فصل الشتاء.
سناك سوري – شاهر جوهر
هذه الخيمة هي الملجأ الوحيد للرجل النازح مع عائلته هرباً من رحى الحرب. فهو غير قادر على دفع آجار البيت ولا بناء غرفتين للسكن حتى ولو كانوا من الطين ليتقي بهما حر الصيف ومطر الشتاء.
مخيم الرحمة الذي تعيش فيه عائلة “ابو محمد” يقع في قرية”صيدا الجولان” التابعة لريف القنيطرة الجنوبي. ويعد أول مخيم في المحافظة. حيث تشكل في العام 2014 من قبل نشطاء القرية و بالتعاون مع مجلسها المحلي. “وذلك في وقت لم تعد فيه المنازل والأماكن العامة تلبي حاجة النازحين الوافدين للقرية من ريف دمشق ودرعا وريف القنيطرة الشمالي” وفق ما ذكر “مالك أحمد” وهو أحد مؤسسي المخيم .
واضاف “أحمد” في حديثه لـ سناك سوري: يعاني القاطنون في المخيم من نقص حاد في أعداد الخيم والخدمات. وهو لايحظى بأي اهتمام من المنظمات ولا من المعنيين في المعارضة رغم مناشداتنا المستمرة لهم من أجل ذلك.
الأهالي أصابهم اليأس من تنكر المنظمات الانسانية لمطالبهم وتزويدهم بخيم. لذلك بدأ البعض منهم الاعتماد على طبيعة الأرض الصخرية في بناء منازل متواضعة من الحجر البازلتي الصلب تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.
اقرأ أيضاً: تعميم يحظر تجول الدراجات النارية في القنيطرة بمواعيد محددة
يقول “ابو فراس” وهو مدير المخيم: ملَّ الأهالي الإنتظار. وكان لابد لهم من إيجاد حل انطلاقاً من الحاجة
لذلك اختاروا تحويل الصخور إلى منازل مستخدمين إمكانيات بدائية في تحقيق ذلك في ظل عجزنا عن تأمين الخيم والمستلزمات لهم.
مخيم الرحمة الذي لا يرحم واقعه الاهالي يسكنه “86” عائلة وهم من العائلات شديدة الفقر والبؤس ويعيشون في “42” خيمة قديمة تالفة. ويقدر عددهم الإجمالي بحوال (600) فرد غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء والشيوخ.
يذكر أن المخيم يعاني منذ ثلاث سنوات من قلة المواد الغذائية وسوء الوضع الصحي الذي ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة