الخارجية التركية تقول إنها تتخذ تدابير بشأن سيطرة “النصرة” على “إدلب”!
سناك سوري-متابعات
بينما تحتفل “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقاً)، بفرد سيطرتها على كامل محافظة “إدلب” وإقصاء فصائل “المعارضة المعتدلة” المدعومة تركياً، قالت وزارة الخارجية التركية إن الحكومة السورية قامت ببعض الاستفزازت في المنطقة منزوعة السلاح خلال الفترة الماضية، دون أن تأت على ذكر الانتهاكات التي قامت بها فصائل المعارضة في المنطقة.
“حامي أقصوي” المتحدث باسم الخارجية التركية ذكر أن بلاده «لن تسمح للاستفزازات بزعزعة التفاهم القائم مع روسيا بشأن منطقة إدلب السورية»، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي نقلته “الأناضول” التركية أن «”النظام السوري” قام ببعض الاستفزازات خلال الفترة الأخيرة لتقويض اتفاقية إدلب».
“أقصوي” تطرق للحديث عن سيطرة “جبهة النصرة” على “إدلب”، بالقول إن «هيئة تحرير الشام قامت باستهداف المعارضة المعتدلة، ونحن نواصل اتخاذ التدابير اللازمة ضد الاستفزازات»، وأكد عدم السماح «للاستفزازات بزعزعة تفاهم إدلب، ونتطلع إلى أن يدعم المجتمع الدولي الجهود التركية».
المتحدث باسم الخارجية التركية اعتبر أن اتفاق “إدلب” «جنب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة، ونال تقدير المجتمع الدولي»، متهماً الحكومة السورية بالبحث عن “نصر عسكري” في حين أن «الحل السياسي هو الممكن في سوريا».
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إنه من الممكن أن تشن بلاده عملية عسكرية بمشاركة “روسيا” ضد “النصرة” في “إدلب”، وهو أمر يبدو أنه لن يتحقق في ظل السعي التركي لاقتطاع المزيد من الأراضي السورية عبر إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية التركية من قبل “أنقرة” التي قال رئيسها “رجب طيب أردوغان” إنه ينوي ضم “إدلب” إليها.
إذاً، مجدداً تتداخل الأمور في الملف السوري وسيبقى الوضع ضبابياً حتى انعقاد قمة الرئيسين التركي والروسي “فلاديمير بوتين” خلال الشهر الجاري في “روسيا” التي سبق وأن قال رئيسها خلال مؤتمره الصحفي السنوي إنه على علم أن “أنقرة” ستقدم تنازلات في الملف السوري لكن هذا ما يبدو أنه لن يحدث مع التطورات التي حدثت لاحقاً.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع السوري يصل إلى مشارف إدلب.. بالتوازي مع تمدد النصرة والحشود التركية