أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“القاعدة” و”التركستاني” يتحديان اتفاق سوتشي.. هجمات متكررة وتركيا تتفرج

أعمال عدائية ضمن المنطقة منزوعة السلاح… تعرف على أبرز الفصائل التي تخرق الاتفاق

سناك سوري-خالد عياش

تبدو المنطقة منزوعة السلاح شمال سوريا وكأنها غرفة عمليات وميدان معركة يعج بالأسلحة والمقاتلين خصوصاً الأجانب منهم، بعكس ما تضمنه اتفاق سوتشي أو ما هدف إليه.

الاتفاق الذي وقعه الروس والأتراك ووافقت عليه دمشق كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 15 الشهر الماضي لكنه وعلى ما يبدو لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن ولن يسمح له بالدخول.

تجدد الأعمال العدائية

من أهم أهداف المنطقة المنزوعة السلاح هو وقف الأعمال العدائية التي شهدت المنطقة اثنين منها أمس، حيث أعلنت فصائل وكتائب تكفيرية أنها نفذت عمليات عدائية ضد مواقع القوات الحكومية في ريفي حماة واللاذقية.

يقول بيان غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” إنهم شنوا هجوماً على مواقع للقوات الحكومية السورية في ريف اللاذقية يوم أمس الجمعة، وهو ما أكدته المصادر الحكومية في وقت لاحق وأعلن عن وجود ضحايا.

في حين قام الحزب التركستاني ومعه فصائل أخرى بشن هجوم على مواقع القوات الحكومية أيضاً في منطقة السرمانية شمال غرب محافظة حماة، منطلقاً من المنطقة منزوعة السلاح.

هذه الهجمات تأتي بعد أسبوع من هجوم آخر نفذته “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” ضمن المنطقة منزوعة السلاح الأسبوع الفائت، وسط صمت تركي عن الأمر.

الأجانب العنصر الرئيس في الفصائل المنتهكة للاتفاق

يشكل العنصر الأجنبي العامود الفقري لهذه الفصائل التي تنتهك الاتفاق، وهم رؤوس الحربة بكل الأعمال العدائية التي تنفذ في تلك المنطقة.

يقول مصدر محلي في إدلب لـ سناك سوري إن الأجانب يعملون بكل ما أوتوا من قوة لتعطيل الاتفاق وجر المنطقة للمعركة مستهترين بحياة الناس ورغبتهم في نجاح هذا الاتفاق وتجنيب المنطقة القتال والمضي في تسوية تحقن الدماء وتلبي الاحتياجات.

ويضيف المصدر كان ومازال المقاتلون الأجانب سيفاً مسلطاً على رقبة الأهالي ولم يكونوا يوماً سيفاً لنصرتهم كما يدعون؟

أبرز الفصائل التي تعتمد على الأجانب وتهدد اتفاق سوتشي

هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وهي تنظيم تكفيري مصنف على لوائح الإرهاب يسيطر على معظم محافظة إدلب ويعتمد على تكفيريين أجانب جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض للانخراط في صفوفه.

الحزب الاسلامي التركستاني: يضم مقاتلين من “الإيغور” قادمين من الصين، ويتمركزون بشكل أساسي في ريفي اللاذقية وإدلب قرب جسر الشغور.

غرفة عمليات وحرض المؤمنين:

أعلنت 4 تنظيمات إسلامية تشكيل غرفة عمليات ” و حرّض المؤمنين” رفضاً لاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح، و أعلنت غرفة العمليات الجديدة أن هدفها ليس دفاعياً فقط تحسباً لأي هجوم بل أنها ستبادر إلى مهاجمة نقاط القوات السورية و الروسية!
تتكوّن الغرفة من تنظيمات ” أنصار الإسلام، أنصار الدين، أنصار التوحيد، حراس الدين “، و لا يجمع هذه التنظيمات أسماءها المتشابهة فحسب بل عقيدتها الجهادية المتطرفة و تقاربها مع تنظيم ” داعش” فكرياً و عضوياً، إضافة إلى احتوائها على الكثير من المقاتلين الأجانب في صفوفها إلى جانب منتسبيها من السوريين.
يعيدنا اسم جماعة” أنصار الإسلام” إلى جماعة سلفية كردية نشأت في “العراق” عام 2001 من جهاديين أكراد و عرب بزعامة  ” الملا كريكار”، و رغم أنها استعملت الراية و الاسم ذاته إلا أن جماعة “أنصار الإسلام” في “سوريا” تشكلت عام 2012 من مجموعة ألوية جهادية مقاتلة في غوطة “دمشق و درعا”، و أعلنت في شباط 2015 عن تشكيل فرعٍ لها في “إدلب” و كان زعيمها “أبو المجد الجولاني” قد أعلن أن الجماعة تهدف إلى إقامة “دولة إسلامية” على غرار ما أعلنت “داعش”!
“جبهة أنصار الدين” هي تحالف بين “حركة فجر الشام” “الجهادية” المكونة من “جهاديين” سوريين و حركة” شام الإسلام” التي شكلها “جهاديون مغاربة” إضافة إلى “الكتيبة الخضراء” التي تضم” الجهاديين السعوديين”. في شباط الماضي أعلنت” جبهة أنصار الدين” انفكاكها عن تحالف “هيئة تحرير الشام” و ذلك لأسباب عقائدية تتعلق بميول الجبهة إلى “تنظيم القاعدة و داعش” و تفضيلهم على”النصرة”.
“أنصار التوحيد” تشكيل” جهادي” تم الإعلان عنه في آذار 2018 و هو عبارة عن إعادة تجميع مقاتلي ” جند الأقصى” في “إدلب” بقيادة ” أبو دياب سرمين”، بينما كان التنظيم الأصلي” جند الأقصى” بزعامة “أبو عبد العزيز القطري” و كانوا عبارة عن مجموعة منشقة عن “النصرة” بسبب الخلاف على عداء “النصرة” لتنظيم “داعش” بينما أيّده الجند!
“حراس الدين” هو تنظيم مرتبط بالقاعدة بزعامة” أبو همام الشامي” المنشق عن” جبهة النصرة” ، و كانت “هيئة تحرير الشام” قد اعتقلت عضوا مجلس شورى” حراس الدين” ” أبو خديجة الأردني و أبو جليبيب طوباس” عام 2017 لمنعهما من تشكيل فرع للقاعدة في سوريا.

أين تركيا؟

ينص الاتفاق على أن تتكفل تركيا بضبط المنطقة من جهة إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة ومنع الفصائل المسيطرة هناك من استخدام المنطقة للقيام بأعمال عدائية، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن، ما يهدد الاتفاق من أساسه، وبالتالي يهدد حياة وأمن مئات آلاف المدنيين في إدلب.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يبدد مخاوف نظيره السوري: سنكون أول من يتدخل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى