سناك سوري – حماة
اشتكى نحو 50 فلاحاً من أصحاب الأراضي الزراعية في قرية “بسيرين” بريف حماة الجنوبي، مما وصفوه بالظلم الذي يفرضه عليهم المخطط التنظيمي الجديد للمنطقة الصناعية في القرية، والذي يقتطع مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية.
الفلاحون أكدوا في شكواهم إلى المحافظة، والتي وصل سناك سوري نسخة منها، أن المخطط التنظيمي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً يهدد أرزاقهم وحياة عائلاتهم التي تعيش من إنتاج الأراضي المشجرة بالزيتون بغالبيتها، والتي يزرع في البعض منها القمح، لافتين إلى أنهم توجهوا إلى المحافظة لتقديم شكوى رسمية وطلبات اعتراض على المخطط والمطالبة بتعديله بما يضمن الحفاظ على الأراضي الزراعية.
المخطط راعى في تصميمه تفادي اقتطاع أي جزء من عقارات الصناعيين الفارغة بينما تم اقتطاع كافة الشوارع والخدمات من أراضي الفلاحين المهندس يحيى الحسن
اقرأ أيضاً: قبل فتح الطرقات إلى الحجر الأسود… الحكومة تفتح ملف المخطط التنظيمي
المهندس “يحيى الحسن” أحد أهالي القرية والمتضررين من المخطط التنظيمي، قال في تصريح خاص لـ سناك سوري إن «المخطط التنظيمي مخالف لبلاغ رئاسة مجلس الوزراء المتعلق بإنشاء المناطق الصناعية و/ب/4/15/ تاريخ 22/3/2017 و الذي يقول أنه يمكن إنشاء مخطط منطقة صناعية تضم المنشآت المقامة فقط ضمن شروط معينة وهي غير محققة في هذا المخطط وهي أن تكون الأرض غير قابلة للزراعة او ضعيفة زراعياً وأن يزيد البعد بين المنشأة والأخرى عن 75 متر وألا تكون مشجرة نهائياً».
ويضيف: «المخطط راعى في تصميمه تفادي اقتطاع أي جزء من عقارات الصناعيين الفارغة ونحن نعرفها جيداً بينما تم اقتطاع كافة الشوارع والخدمات من أراضي الفلاحين في أكثر من موقع تم اقتطاع شوارع من العقار دون ضمه للمنطقة الصناعية».
يذكر أن الحكومة تقول إنها تدعم زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية في سوريا، لمواجهة العقوبات الغربية بتحقيق الاكتفاء الذاتي.
اقرأ أيضاً: بعد 3 سنوات.. المحافظة تدرس المخطط التنظيمي لـ”بسيمة” و”عين الفيجة”