الرئيسيةيوميات مواطن

موظفون يلتفون حول “المدفأة” الباردة… “الدفء بالتخيل!”

الموظف “البردان” كيف سيبتسم ابتسامة دافئة في وجه المراجع

سناك سوري – خاص

يستغرب “ذوقان عرابي” من موظفي مالية “صلخد” عدم تزويد المديرية بالمازوت فالقرار جاء للترشيد وليس لإلغاء التدفئة.
يقول “عرابي” لـ سناك سوري: «يبدو أننا مقبلون على شتاء قاسي مثل شتاء ٢٠١٧ الذي حرمنا فيه من التدفئة بقرار من رئاسة مجلس الوزراء الذي تمسكت الإدارات بتطبيقه، لغاية هذا التاريخ لم توافق الإدارة على تزويدنا بليتر واحد للتدفئة، يمكن صرنا على خط الاستواء وودعنا عصر الصقيع والبرد».
المديرية التي تتموضع في مدينة ترتفع ١٤٠٠ م عن سطح البحر يعتبر شتاؤها من الفصول القاسية الغنية بالثلج والصقيع لم تشفع بإقناع الوزارة بضرورة التدفئة، مع العلم أن التدفئة بالاعتماد على مدافئ وليست التدفئة المركزية التي تضمن القرار إيقافها وفق مالية “السويداء”، ولم تتكرم بإيجاد بدائل وكأن الموظف محكوم بالدوام بكل الظروف وليس على إدارته إيجاد البديل.
يضيف “عرابي”: «ناقشنا الإدارة ولم نصل لحلول ورفعنا مذكرات من خلال التنظيم النقابي، خوفا من مرور شتاء آخر نعاني منه المرض والأوجاع مع العلم أننا لا نغادر مكاتبنا قبل الثالثة والربع».
القرار الصادر منذ شتاء ٢٠١٧ بقي ساري المفعول وتصر مديرية المالية على تطبيقه، لكن وفق عمال مالية “صلخد” فالقرار يقضي بالترشيد وبسؤال مدير مالية السويداء “إحسان أبو حجيلة” أكد أن القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء لعام ٢٠١٧ ملزم وواضح يقضي بعدم استجرار المازوت إلا للمولدات لضرورة العمل.
بالتالي فإن سيف الرقابة والتفتيش مسلط على المدير الذي يخل بتنفيذ القرار، ويبقى على العمال الانتظار والصبر.
لكن السؤال مادامت المولدة مُسموح لها كمية محددة من المازوت لضرورة العمل أليست تدفئة العامل أيضا لضرورة العمل، وهل من المستحيل مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء لتعديل القرار وهل رئاسة الحكومة في بلد استوائي لا تشعر بمرارة الشتاء وقسوته.
في العام الفائت أمضى قطاع المصارف والمالية شتاء قارساً معدوم التدفئة كان ضحيته العمال الذين فقدوا العافية طيلة أشهر الفصل المرير، وما كان منهم إلا الخروج للجلوس على قارعة الطريق استجداء لأشعة الشمس فهل سيتكرر المظهر هذا العام بهمة الحكومة العتيدة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى