
ندوة عن “حقوق المستهلك” تتحول إلى ندوة عن “حقوق وزارة حماية المستهلك”، استكترتوا عالمستهلك هالكم دقيقة من التنظير!
سناك سوري-متابعات
قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عبد الله الغربي” إنه أصبح معتاداً على الافتتاحيات النارية التي تعتمدها بعض الصحف بالحديث عن وزارته دون التطرق للإيجابيات فيها، واصفاً وزارته بـ “الملطشة” لأي شخص، معتبراً أن هناك فريق عمل في 14 محافظة “ثلثهم” لا تغفو عينه حتى منتصف الليل ساهرين على متابعة الجولات الميدانية في الأسواق لحماية المستهلك، “ليش في أسواق ومحال تجارية بتفتح حتى منتصف الليل طبعاً باستثناء العاصمة”.
والواضح أن الوزير “الغربي” يطالب الإعلام بالتعاطي بشكل إيجابي مع “الثلث” الذي يعمل في وزارته، بينما يجب التغاضي عن الثلثين الباقيين، بينما يقول المواطن “أبو عبدو المعتر”: «ياسيادة الوزير والله نحنا الملطشة مو وزارتك ارجع عيد حساباتك ورح تكتشف هالشي».
“الغربي” قال خلال ندوة نظمتها صحيفة “صاحبة الجلالة” الإلكترونية بعنوان “حقوق المستهلك” إنه ترجم الكثير من الأمور التي رآها أثناء زياراته إلى دول الخليج والدول الغربية، منها تأسيس أي شركة بأقل من 3 ساعات، ومشروع الأرشفة الأكبر على مستوى “سوريا” في الساحل، وإيجاد قسم خاص بالتسجيل الدولي يتيح التسجيل خلال ساعتين، لكن “الغربي” لم ينتبه إلى أن تلك الأمور لا تمس القضايا الخاصة بالمواطن الذي يهمه بالدرجة الأولى تخفيض الأسعار وضبط الأسواق وهذا مالم تنجح به الوزارة حتى اليوم.
اقرأ أيضاً: “ليلى سلوم” شكت للوزير “الغربي” غلاء المتة فربحت خمس علب مجانية
وفيما يخص الأسعار رأى “الغربي” على عكس المواطن أن الأسعار قد تحسنت ضارباً بذلك مثالاً على عدم عودة حرب البطاطا، كما العام الفائت حين وصل سعرها إلى 600 ليرة بينما اليوم لا تتجاوز الـ145 ليرة للكيلو الواحد، “لازم نستعين بالسيد الوزير لإيقاف الحرب السورية”.
ورأى الوزير أن الصحافة هي “سلطة خامسة” للمراقبة، مرحباً بكل أنواع النقد، لكنه قال أيضاً أن بعض النقد يثير اشمئزازه، متمنياً ألا يبخس الإعلام حق الوزارة في الحديث عن منجزاتها لكونها تعمل بشكل جدي.
وهكذا تكون ندوة “حقوق المستهلك” قد تحولت إلى ندوة “حقوق وزارة حماية المستهلك”، وكي لا نبخس حق عرض منجزات الوزارة نحيطكم علماً أن عديد مديرياتها المنتشرة في المحافظات قد نظمت مئات إن لم يكن آلاف الضبوط التموينية بحق المخالفين الذين لا يرتدعون.
جدير بالذكر أن الوزير “الغربي” يصنفه مراقبون بأنه من أفضل الوزراء في حكومة “عماد خميس” إن لم يكن أفضلهم نشاطاً وعملاً ومتابعةً على الأرض للملفات والقضايا وتقبلاً للنقد.
اقرأ أيضاً: “الغربي” سيوفر على الحكومة 2 مليار ليرة.. “احذروا من وين موفرها؟!”