مخاوف أهلية في السويداء بعد بيان تصعيد لفصيل محلي

الفصيل أعلن النفير العام وهدد باستهداف العشائر
سناك سوري _ متابعات
خيّمت حالة من القلق في صفوف أهالي بلدة “القريا” بريف “السويداء” الجنوبي صباح اليوم بعد تصاعد مؤشرات اندلاع العنف من جديد، بعد أن أعلن فصيل يسمى “بيرق سلطان الأطرش” المحلي ما سمّاه “النفير العام” للرد على ما شهدته “القريا” يوم 27 آذار الماضي.
وقال الفصيل في بيان نشره عبر صفحته على فايسبوك أن “دار القريا” أعطت مهلة إلى الجهات المختصة في الحكومة السورية والقوات الروسية التي كانت ضامنة لاتفاقات المصالحة عام 2018، إلا أن المهلة انقضت ومرّ نحو شهر على أحداث “القريا” دون نتائج إيجابية على الأرض وفق بيان الفصيل.
لهجة تصعيد وتحريض ضمّها البيان حملت معها أجواءً من التخوّف والترقّب لمجريات الأمور، لا سيما أن فترة الهدوء الحذر التي شهدتها المنطقة منذ وقوع أحداث “القريا” حتى اليوم تخلّلها توجّس من التداعيات مع عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الوضع المتأزّم بين مسلحي “السويداء” و نظرائهم في “درعا”.
اقرأ أيضاً:هدوء حذر على أطراف درعا والسويداء بعد اشتباكات أمس
كما كان لافتاً في بيان الفصيل أنه دعا جميع العشائر المتواجدة في أراضي “القريا” إخلاء مناطقهم، مهدداً باستهداف كل من سيتواجد في المنطقة.
في المقابل غابت التصريحات الرسمية عن تبيين الموقف الحكومي ممّا شهدته “القريا” وما يمكن أن يحمله من تداعيات وعواقب لاحقة، فيما تزايدت الدعوات المحلية إلى تدخل الجهات الرسمية لإيقاف الفصائل المسلحة في المحافظتين عن الممارسات التي تزهق الأرواح وتثير حالة الرعب باستمرار في صفوف المدنيين الذين لا ذنب لهم في خلافات المسلحين فيما بينهم.
يذكر أن بلدة “القريا” شهدت أواخر الشهر الماضي أحداثاً مؤسفة من مواجهات مسلحة راح ضحيتها عدد من الأشخاص من الجانبين إضافة إلى تبادل لعمليات الخطف.
اقرأ أيضاً:توتر أمني وخطف متبادل بين مجموعات مسلحة في درعا والسويداء