التهرب الضريبي في سوريا يبلغ مستويات قياسية

التاجر يهرب برعاية الحكومة والمواطن ذوي الدخل المهدود سيف القانون على رقبته

سناك سوري – متابعات

كشف وزير المالية “مأمون حمدان” عن وجود حالة تهرب ضريبي واسعة تعود لسوء صياغة التشريعات وخاصة في ضريبة الأرباح الحقيقية وضريبة الدخل المقطوع، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للإدارات الضريبية لتقدير المطرح الضريبي وفقاً لأسس بعيدة عن الواقع أحياناً، مؤكداً حجم التهرب الضريبي الكبير من خلال المقارنة بين ما تدفعه شركات القطاع العام من ضريبة على أرباحها، وما تدفعه شركات القطاع الخاص حيث هناك هوة كبيرة في ذلك.وفقاً لجريدة الوطن.

وفي استجابة متأخرة كعادتها لتحصيل حقوق الدولة تتجه الحكومة نحو صياغة مشروع جديد للنظام الضريبي في سورية تهدف لتغيير القوانين والتشريعات التي تعمل عليها الوزارة منذ مايقارب 68 والتي تمكن كبار المكلفين أي أصحاب الثروات والدخول الكبيرة من التهرب الضريبي وليس أصحاب الدخل المحدود “المهدود” الذين يتم استيفاء الضريبة الحقيقية مقابل القروش التي يحصلون عليها من الحكومة في حين يمكن للتجار وذوي النفوذ وأصحاب رؤوس الأموال التهرب وعدم دفع مايترتب عليهم من ضرائب.

مواطنون متابعون يتمنون على الحكومة أن تستفيد من تجربتها مع تجار سنوات الرفاه والأمان التي  عاشتها البلاد  لإنجاز تشريع ضريبي جديد يلبي طموحات صغار الكسبة وألا يتم تفصيله على قياس جديد يناسب التجار وذوي النفوذ الذين أفرزتهم الحرب التي تمر بها البلاد.

اقرأ أيضاً : طرطوس.. لجنة من 3 وزراء للتحقيق في تهرب ضريبي لمستثمر “إنترادوس”