“سوريا”.. الحرب تزيد الضغط على دور المسنين وبعضهم لا يملك أن يدفع!
هجرة الأبناء، والظروف المعيشية السيئة غيرت المفاهيم السابقة، وأدت لظهور المسنين المتسولين والمشردين ..
سناك سوري – متابعات
ازدادت نسبة تسجيل المسنين في الدور الخاصة بهم كثيراً خلال سنوات الحرب الأخيرة، وفق ما ذكرت “ميساء ميداني” مديرة دائرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
“ميداني” رأت في هجرة العديد من الأسر الشابة، سبباً رئيسياً لذلك، إضافة للوضع المعيشي السيء، ما جعل تأمين حاجات المسنين كالأدوية والمستلزمات اليومية أمراً صعباً، مستدلة على كلامها بوجود بعض حاجات المسنين ضمن قائمة المواد الإغاثية المقدمة للسكان.
تأثير الحرب امتد ليؤدي إلى تشرد بعض المسنين الذين تخلت عائلاتهم عنهم، و”تضطر” الوزراة لأخذهم من المشافي أو من الشوارع ما شكل ضغطاً على دور المسنين التابعة لها بحسب “ميداني” التي ميزت بينهم وبين المسنين المتسولين الذين قد يكونون مسؤولين عن بقية أطفال العائلة التي فقدت معيلها، ما يضطرهم للتسول، (وأخيراً حدا بالشؤون اعترف إنو في بعض المتسولين عميعيلوا أسر مو حدا مشغلهم وبيمتلكوا عقارات والذي منو).
تواجه “دار الكرامة” للمسنين في “دمشق” وهي الوحيدة التابعة للوزارة، ضغطاً كبيراً بعدما كانت مفاهيم المجتمع قبل الحرب غير مرحبة بالفكرة بعكس الآن، كما تقول “ميداني”، مضيفة أن القسم الذي تم تخصيصه للمسنين في الدار الخاص بالمتسولين والمشردين في “الكسوة”، سيتحول إلى دار فعلية بعد تجهيزه بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين.
اقرأ أيضاً: قاضي سوري: يوجد 150 متسول من عائلة واحدة .. القادري سنكافح التسول
دور القطاع الخاص والتشيخ النشط
مديرة دائرة الخدمات الفنية أكدت رفع مسودة تتضمن اقتراحات لقوانين تسمح للقطاع الخاص بإنشاء دور المسنين، الأمر غير المسموح حالياً، إضافة لاقتراحات بإقامة النوادي أو منتجعات ومشافٍ صحية، إما تابعة للوزارة أو لوزراة الصحة حيث تستطيع بعض فئات المجتمع تحمل تكلفتها، وكذلك اقتراح قانون ينص على إحداث دور المسنين في المحافظات، وفق ما نقلت عنها مراسلة صحيفة “الوطن” الزميلة “راما محمد”.
“ميداني” تحدثت عن إجراء مسح بهدف معرفة آراء المسنين من جهة، وآراء العاملين في الدور ومشاكلهم من جهة ثانية، إضافة للعائلات التي لديها مسن، وبناء على نتائج هذا المسح التي ستصدر قريباً، سيتم وضع خطة تنفيذية تضم مبادئ جديدة من أبرزها “التشيخ النشط”، لتمكين المسنين والاستفادة من خبراتهم، وكذلك الدعوة لمشاركة القطاع الخاص الغائب حالياً في عملية الرعاية باعتبار أن البلاد مطروحة للاستثمار في جميع المجالات على حد تعبيرها.
وفيما يخص أسعار الإقامة في تلك الدور، أشارت “ميداني” أنها كانت منطقية قبل الحرب، ولا يزال يمكن اعتبارها كذلك بالرغم من الشكوى من ارتفاعها، نظراً لغلاء المستلزمات اللازمة لتغطية نفقات المسن، كما قالت دون أن تتمكن من ذكر حد أدنى أو أعلى للسعر بسبب ما سمته التفاوت في الأسعار.!!
أضافت “ميداني” أن دور الوزارة في هذه المسألة، يقتصر على استقبال طلب التماس لتخفيض الأجور يتضمن عدم قدرة المسن على تحمل النفقات، ثم تقوم الوزارة بمراسلة الجمعية للنظر بالأمر دون أن يكون هناك سلطة عليها، مشيرة لبعض الحالات التي تحصل للمساعدة في هذا الموضوع مثل قيام الدار بتحديد نسبة من الخدمات يقدمها مجاناً لبعض الحالات الفقيرة التي تم قبولها، إضافة لقيام بعض المتبرعين أو الجمعيات بكفالة حالات أخرى.
اقرأ أيضاً: وزارة الشؤون: أبلغنا مسؤولي الجمعيات بأسباب الرفض