الرئيسية

لم تعد موقعة عين التينة تبكي السوريين

سناك سوري – رامي أبو اسماعيل

لطالما أبكى مشهد طلاب الجولان المحتل وهم يعايدون أمهاتهم السوريات على مدة العقود الماضية جميع من شاهده، حتى أصبح مشهد عين التينة الموقع المطل على بلدة مجدل شمس حدثاً تلفزيونياً لا بد منه صباح يوم عيد الأم، حيث يجتمع الطلبة الجولانيون الدارسون في الجامعات السورية عند السياج الحدودي كل عام ليعايدوا أمهاتهم عبر مكبرات الصوت التي تعمل تارة وتدمع تارة أخرى.

منذ آذار عام 2012 غاب هذا المشهد تماماً عن شاشات التلفاز وعن ذهن السوريين غياب قسرياً، فالوجع الذي عاشوه على مدى ثمان سنوات من الحرب كان كفيلاً بارتفاع عتبة الألم لديهم بشكل كبير، ومع ازدياد أعداد الضحايا بشكل يومي والظروف الصعبة التي تدفع الشباب للهجرة واللجوء خارج البلاد أصبح مشهد عين التينة حلم يراود غالبية السوريين فعلى الأقل سياج واحد وذات الأرض وصوت ممكن أن يسمع بحسب درجة الشوق.

ينشط السوريون بأيام الأعياد على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت إحدى أهم طرق إن لم تكن الوحيدة للتواصل مع أحبائهم الذين أبعدتهم الحرب عن بلادهم وهوت بهم الى حيث لا مكبرات الصوت تجدي ولا أعلام ترفرف…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى