بعد أن عبر من أراضيها عشرات آلاف التكفيريين إلى سورية… تركيا: تدعو لمحاربة الإرهاب

مسؤول تركي: هناك دول كثيرة تعجز عن فهم احتضاننا للاجئين السوريين

سناك سوري – رصد

دعا رئيس البرلمان التركي “بن علي يلدريم” إلى وقف تمويل التنظيمات الإرهابية، ومكافحة الإرهاب ، مؤكداً أن بلاده دفعت ثمناً كبيراً من جراء الحرب في “سوريا”، خاصة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين.

“تركيا” التي تتهم بأنها سهلت دخول آلاف الجهاديين التكفيريين عبر أراضيها، ودعمت جماعات متشددة في الشمال السوري، باتت تنسق اليوم مع الروس كيفية التخلص من المتطرفين في “إدلب”.
ونقلت قناة “تي آر تي وورد” اليوم عن “يلدريم” قوله: «إن “تركيا” تدفع الثمن الأكبر لـ”الحرب السورية” المستمرة منذ نحو 8 أعوام، واحتضنت 3.5 ملايين من أشقائها السوريين، وساعدتهم على التمسك بالحياة، وهناك دولاً كثيرة تعجز عن فهم هذا الأمر».

لهجة المسؤولين الأتراك تغيرت منذ أيام تجاه الوضع في “سوريا”، خاصة بعد اتفاق “سوتشي” بين “تركيا”، و”روسيا” الذي منع الحرب في “إدلب” بشكل مؤقت. وبات من مصلحتها إنهاء الحرب هناك، وإعادة اللاجئين في ظل اقتصادها المترنح، وعملتها المتداعية.

ولجأ مئات الآلاف من السوريين نحو “تركيا” هرباً من الحرب، حيث استقبلتهم “تركيا”، ومنحت ما يزيد عن الخمسين ألفاً منهم جنسيتها، وقدمت للباقي المساعدات الطبية والغذائية والتعليم. فيما حاولت من جانب آخر السيطرة على الشمال السوري وفرض قوانينها ولغتها على مئات الآلاف من السوريين، ودعمت فصائل مسلحة هناك، وأنشأت “مجالس محلية” ومدارس تعليمية، وبنى تحتية.

غير أنها حاولت بالوقت نفسه استغلال ورقة اللاجئين، خاصة في تعاملها مع “أوروبا” التي قدمت مساعدات بمليارات الدولارات من أجل المساعدة عن تأمينهم.

“يلدرم” خاطب “مثقفين في “المنتدى الفكري” التي رعته القناة التركية، بلغة عاطفية، مؤكداً «أن إنقاذ إنسان واحد يعني إنقاذ العالم بأسره، وإيماننا يوجب علينا ذلك».

بحسب “هيئة الهجرة التركية” فقد عاد إلى “سوريا” ما يزيد عن الستين ألف لاجئ، لكن العدد قليل جداً، بانتظار أن تستتب الأضاع، خاصة في “الشمال السوري” الذي يقف على فوهة من نار.

إقرأ أيضاً “تركيا” تقدم رؤيتها لعودة اللاجئين السوريين: الأولوية للنازحين داخل “سوريا”!