إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

صحيفة روسية: تركيا تَهدم الدولة السورية.. وروسيا تعقد اتفاقات معها

“تركيا” تمارس سياسة تتريك في الشمال السوري وتعقد اتفاقات مع “روسيا” التي تقول الصحيفة إنها تحمي “سوريا”!

سناك سوري – متابعات

رأت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن الدور الروسي الكبير هو من أعاد الحياة إلى “دمشق” منذ تدخلها المباشر في الحرب السورية في شهر أيلول العام 2015، وفي ذات الوقت تحدثت عن أسباب قيام “تركيا” (حليف روسيا الأساسي) بدور هدام في “سوريا”، واستيلائها على الشمال السوري بحجة القضاء على “داعش” لفرض قوانينها وعودة حقبتها الاستعمارية للمنطقة.

وقال “نيكولاي بلوتينكوف” رئيس مركز تحليل المعلومات بـ”معهد الدراسات الشرقية” الروسي، في لقاء مع صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”: «كانت أيام “سوريا” كدولة معدودة. كانت “دمشق” في ذلك الوقت تسيطر فعلياً على ما لا يزيد عن 10٪ من أراضي البلاد. الآن، الوضع مختلف، فبمساعدة “روسيا”، و”إيران”، سيطرت “دمشق” على جزء كبير من البلاد، يقطنه نحو 85٪ من السكان المتبقين فيها».

الكاتب لم يذكر بشكل كلي أهداف “روسيا”، و”إيران” الأخرى من تدخلهما غير مساندة “الحكومة السورية” فقط، في حين حلل تدخل “تركيا” المباشر في الأحداث السورية وفرضها لقوانينها ومؤسساتها ولغتها وعملتها على الحياة والناس، حيث قال: «في غضون ذلك، تنشئ تركيا على الأراضي السورية الواقعة، تحت سيطرتها شمالي البلاد، مؤسسات حكومية على نمطها وخاضعة لها، فقد افتتحت منذ أيام، في مدينة “الباب” التي استولت عليها خلال عملية “درع الفرات” تحت غطاء المعركة ضد “داعش”، مؤسسة تعليمية تركية، كمثيلاتها في غير مناطق، وأعلن أن التعليم هناك، وكذلك في المؤسسات التعليمية الأخرى التي افتتحتها في “الباب”، و”جرابلس”، و”أعزاز”، سيتم بثلاث لغات: العربية والتركية والإنجليزية».

اقرأ أيضاً “أردوغان” بعد اتصال مع “ترامب”: موسكو ليست بديلاً عن واشنطن!

جلس على مقاعد الدراسة التركية حوالي 200 ألف طالب سوري، يتعلمون المناهج واللغة التركية، ولكن بحسب الكاتب فإن «الطريقة التي يتم بها ذلك أشبه بـ “الطموحات الاستعمارية” لـ”أنقرة”، التي تريد استعادة نفوذها على الأراضي التي كانت ذات يوم خاضعة للإمبراطورية العثمانية».

أما بالنسبة للأراضي الشمالية من “سوريا”، والتي أصبحت تحت سيطرة “تركيا”، وهي أكثر من 4 آلاف كم متر مربع، فقد تم إنشاء سلطات محلية ومحاكم وخدمات بريدية، وبدأت الدلالات تظهر باللغة التركية على الطرق، ويتم جمع أموال الضرائب المحلية والإيجارات والرسوم البلدية لتمويل السلطات المحلية. كما بدأ السكان المحليون بالاعتياد على فكرة أن الاعتماد على تركيا طبيعي وتاريخي».

وتختم الصحيفة مقالها بأن: «الحديث يدور عن مزيد من تدمير الدولة السورية. ففي الوقت الذي يحارب فيه “الجيش السوري” ضد “الجهاديين” في مناطق أخرى، تساعد “تركيا” في إنشاء جيب للمعارضة في “شمال سوريا” مع سلطات تابعة لها».

وكان دخول “روسيا” الحرب في “سوريا” عاملاً مساعداً لجعل “القوات الحكومية” تأخذ زمام المبادرة، وتستعيد جزءاً كبيراً من الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة المعارضة، ولكن كثير من السوريين مقتنعون أن “روسيا” لا تعمل ذلك كرمى لعيون السوريين، ولها مصالحها الكبيرة التي جعلت من دخولها في الحرب السورية قوة عظمى من جديد. ولا تختلف في ذلك عن “تركيا”، وإيران”، و”الولايات المتحدة” الذين يخططون لمصالحهم الخاصة أيضاً، ويستشهدون بالاتفاقيات التي تعقدها مع تركيا والتي تتيح لها التغلغل في الشمال السوري وتتريكه على سبيل المثال لا الحصر.

اقرأ أيضاً “تركيا” تشجع تجارها على إقامة المشاريع في “جرابلس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى