بالصور: أطفال “إدلب” يعيشون عيداً استثنائياً
امشوا ناخد ولادنا يلعبوا في “إدلب”!
سناك سوري -خالد عياش
تحتار “سمر” في أي الأنشطة ومع أي الهيئات والمنظمات المدنية ستشارك، فالفرح في “إدلب” كثير جداً هذه المرة، وكأنّ السماء أمسكتها مرة واحدة ودفع بها بعيداً عن سيطرة الفصائل الإسلامية المتشددة والطيران والغارات والبراميل.
“سمر” ومثلها مئات من أطفال “إدلب”احتفلوا لثلاثة أيام بدون معارك أو طيران، فقط برفقة أنشطة المجتمع المدني التي كانت حافلة بالألعاب والرقص والفرح والمرح بكل الأشكال التي تخطر على بالكم، هي لحظات للفرح والحياة كل الصور الملتقطة توصلكم لرسالة مفادها أن أبناء “إدلب” هم أبناء الحياة والفرح.
على المقلب الآخر في أماكن سيطرة الحكومة أرسل لي صديقي تهنئة بالعيد، ويلتمس لي ولأولادي الفرج والسلامة، يخبرني بأمانيته لو كنت عنده فآخذ أطفالي مع أطفاله إلى مدينة الملاهي، وقبل أن يكمل أمنياته وحديثه كنت قد أرسلت له الكثير من الصور في “إدلب”، بقي قليلاً قبل أن يقول لي: «إن شالله بتطلعوا على أوروبا وبتعيشوا هالطقوس كلها عما قريب»، فباغته بالقول إن هذه الصور هنا في “إدلب”.
اقرأ أيضاً: الجنوب السوري.. عيد بنكهة الحرب والترقب!
صديقي لم يصدق ما رأى، لدرجة أنه قال لي: «يا أخي فيني آخد ولادي لعند ولادك ينبسطوا شوي والله هون يادوب في مدينة ملاهي فيها لعبتين ومرجوحة ونصن خربانين»، أذهلني ما سمعت على اعتبار أن كل واحد منا يعيش في “منطقة تسيطر عليها الحكومة وأخرى خارجة عن سيطرتها”، وتسائلت في سري لماذا المجتمع المدني هنا في إدلب حيث تسيطر فصائل وكتائب اسلامية متشددة ينشط بهذه الطريقة ويقيم هكذا نشاطات متنوعة ومتعددة وفي كل منطقة وكل حي تقريباً، ولماذا المجتمع المدني في مناطق سيطرة الحكومة لا يفعل ذلك أو لا يعطى الهامش اللازم لفعل ذلك أقلها في العيد.
ربما سؤال الهامش الذي يتمتع به المجتمع المدني في كل منطقة سؤال لابد من طرحه كل يوم، أو على الأقل في هذا العيد.
ساترككم الآن من بعض الصور الملتقطة للفعاليات والأنشطة التي قام بها المجتمع المدني لصالح أطفال “إدلب” في العيد: