
سناك سوري – خالد عياش
مع تراجع مستوى المعلمين المكلفين بتدريس الطلاب في ريف حلب الجنوبي وغيره من مناطق سيطرة المعارضة كان لابد من حل يرفع من مستواهم المتدني الذي أدى إلى التعليم بطريقة خاطئة.
الحل الذي ابتكره تجمع “دعاة الشام” كان عبارة عن إرسال “شيخ” أو داعية ليعلم المدرسين كيفية “القراءة العربية السليمة”. (بارك الله فيك ياشيخ، ما قلتلنا اذا أهالي المعلمين كانوا عم يبعتولك معهن سلة بيض مثل أيام زمان ولا باعتينهم وايدهن فاضية).
وتأتي هذه الدورة في وقت تشهد فيه المدارس والمعاهد التعليمية التابعة لمديريات تربية المعارضة تراجعاً في المستوى التعليمي بسبب الاعتماد على مدرسين غير مختصين وذلك لأسباب مختلفة منها غياب الكوادر ومنها تنفيع هؤلاء الأشخاص من قبل الجهات المشرفة (فساد).
لكن السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان هؤلاء المعلمين بحاجة من يعلمهم القراءة العربية السليمة فأي تعليم كانوا يعلمونه للأطفال، وأي مستوى وصل إليه التعليم في تلك المناطق.
اللافت في الدورات أن شيخ الكتاب قام بتدريب النساء أيضاً، وهي من الحالات النادرة في مناطق سيطرة المعارضة، حيث تمنع قوانين الكتائب الإسلامية “الاختلاط”.
جدير بالذكر أن الفترة مابين عامي 2011 و2013 شهدت اختطاف عشرات المعلمين القادمين من محافظات مختلفة للتعليم في ريف “حلب وإدلب” من قبل عصابات كانت تعمل تحت اسم (المعارضة)، قبل أن يمتنع المدرسون عن الذهاب إلى هناك.