أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد رهانه على سقوط الشرع .. عمر رحمون يعلن تأسيس حركة النهج الوسطي في سوريا

النهج الوسطي تعتمد نهج الصوفية .. وترفع علم الثورة العربية الكبرى

أعلن “عمر رحمون” تشكيل حزب سياسي جديد حمل اسم “حركة النهج الوسطي في سوريا” وتسمية نفسه أميناً عاماً لها، وتسمية “أمير عجان الحديد” رئيساً للحركة.

سناك سوري _ دمشق

وقال “رحمون” في بيان مصور إن “النهج الوسطي” حركة وطنية صوفية أشعرية تنطلق من وعي المثقفين والكوادر السورية لتكون جسراً بين العقول والقلوب وصوتاً جامعاً لكل السوريين دون استثناء أو إقصاء.

وعن مبادئ الحركة قال “رحمون” أن العقل والوعي في مقدمة المبادئ، مشيراً إلى أن العقل هو السلاح في مواجهة التطرف والجهل والطريق إلى فهم الواقع واتخاذ القرار الصائب، مؤكداً الإيمان بالتفكير النقدي والحوار البنّاء ونشر الوعي كأساس للنهضة.

وأوضح “رحمون” أن نهج الحركة هو التصوف الأشعري الوسطي الذي يجمع بين التسامح والروحانية وبين الحكمة والاعتدال، مع رفض الغلو والتطرف الذي يمزق الأمة ورفض الانحلال الذي يفرّغ المجتمع من قيمه.

شعار حركة النهج الوسطي في سوريا _ فايسبوك

وتشمل مبادئ الحركة أيضاً بحسب بيان التأسيس، نبذ العنف والتطرف والعدالة والكرامة الإنسانية وحقوق المرأة في العمل والتعليم والمشاركة في القرار وبناء المستقبل، وضمان حقوق الأقليات في ممارسة شعائرهم وثقافتهم ولغتهم، ورعاية الأجيال والنهضة الفكرية والعلمية والإيمان بحرية الصحافة واستقلالها ورسالتها في تعزيز الوعي، والتأكيد على سيادة سوريا وانفتاح على العالم.

واستخدمت الحركة في شعارها خارطة “سوريا” مرفقة بعلم “الثورة العربية الكبرى” التي قامت ضد الاحتلال العثماني، ويتوسطه نجمة سباعية مماثلة للنجمة التي يضمها العلم الأردني والمستمدة من السبع المثاني في سورة الفاتحة.

من هو عمر رحمون؟

ينحدر “رحمون” من بلدة “حلفايا” بريف “حماة” وكان ضمن أوائل المتظاهرين ضد نظام بشار الأسد في مطلع الثورة، لكن تصرفاته ومواقفه كانت على مدار سنوات موضع جدل.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر لم تسمّه في “الجيش السوري الحر” عام 2016، أن “رحمون” شقيق أحد القياديين في “جبهة فتح الشام”، وكان شخصياً أحد مؤسسي “أحرار الشام” ثم عمل في المحاكم الشرعية وكان خطيباً وداعية في مساجد “إدلب” و”حماة”، قبل أن ينتقل بشكل مفاجئ إلى “عفرين” حين كانت تحت سيطرة “قسد” وظهر كناطق رسمي باسم “جيش الثوار” التابع لـ”قسد”.

واختفى “رحمون” عن الظهور عدة أشهر قبل أن يبرز اسمه كمفاوض باسم نظام “بشار الأسد” في اتفاق خروج فصائل المعارضة من أحياء “حلب” الشرقية ما أثار المزيد من الشكوك حول دوره منذ البداية.

وأصبح “رحمون” عضواً في لجان المصالحات التي أطلقها نظام “الأسد”، وعقب سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024 أظهر “رحمون” موقفاً مناهضاً للإدارة الجديدة وخرج في أحد اللقاءات الإعلامية ليعلن أنه يراهن بـ 5 كيلو من الذهب أن الرئيس السوري “أحمد الشرع” سيسقط قبل عام 2026.

ولم يتضح بعد حجم الحركة الناشئة وأعداد منتسبيها، وما إذا كانت ستطلق نشاطاتها في الداخل السوري، بينما لم تعلن السلطات السورية قراراً واضحاً بشأن تشكيل الأحزاب السياسية ونشاطاتها لكنها أفسحت المجال أمام الاجتماعات واللقاءات التي أجرتها تجمعات سياسية في “سوريا” دون قرار أو قانون رسمي بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى