حفل دوحة الميماس يوحّد الجمهور الحمصي على وقعِ الأغاني التراثية
الأب ميشيل نعمان لـ سناك سوري: هدفنا إحياء القيم التي تربّى عليها السوريون

في باحة “كاتدرائية الروح القدس” بمدينة “حمص” علت أنغام فرقة نادي “دوحة الميماس” لتطرب الجمهور القادم من كل فئات وشرائح المجتمع الحمصي التي وحّدتها الأغاني.
سناك سوري _ حسان إبراهيم
الحفل الغنائي الذي أقيم مساء يوم الخميس الماضي قدمت الفرقة خلاله باقة من الأغاني الطربية التراثية التي تعكس سياسة نادي ” دوحة الميماس للغناء والتمثيل” الذي يعد أقدم نادي فني سوري على الإطلاق كما قال رئيسه الفنان “وجيه الحافظ”.
وأضاف “الحافظ” لـ سناك سوري أن النادي تأسس في عام 1933 واتخذ من الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي العربي مسؤولية له.
برنامج الحفل تناغم بشكل كبير مع رمزية المكان الأثري، مما سبب حالة من الانسجام والتفاعل بين الفرقة والجمهور الذي جاء من مختلف أحياء المدينة مجسداً حالة من الوحدة الوطنية التي تترسخ أكثر في حضرة الموسيقا والغناء.
بدوره رأى الأب “ميشيل نعمان” في حديثه مع سناك سوري أن « الشعب السوري يستحق الفرح والسلام وهذه كانت غايتنا من إقامة هذا الحفل ولنعيد إحياء القيم الإنسانية التي تربى عليها السوريون. الهدف الآخر هو إخراجهم من حالة اليأس والإحباط والحزن التي عاشوها لسنوات طويلة مضت، ولنؤكد بأننا كلنا كسوريين إخوة من مختلف الأديان والطوائف ويحق لنا العيش بمحبة وسلام».
حالة الفرح والسلام التي عاشها الحضور تستحق من وجهة نظر المطران “مار يوليان يعقوب مراد” شكر الله عليها كما جاء في كلمته عقب انتهاء الحفل مضيفاً «يجب أن نشكر هؤلاء الرجال الأمناء على تراثنا السوري العريق والذين اختاروا هذه الكنيسة الأثرية مكانا لتمجيد اسم الله من خلال ما قدموه لنا من ألحان وأغان جميلة تذكرنا بضرورة المحافظة على هويتنا، وحضارتنا السورية العريقة».
رأت “فكرات أصلان” بأن إقامة حفلات كهذه له دور كبير في تعزيز حالة السلم الأهلي بين السوريين عموماً، وبين أبناء “حمص” خصوصاً.
وتابعت حديثها لسناك سوري قائلة: «أتمنى أن تقام الفعاليات الفنية خارج إطار المراكز الثقافية، في الكنائس والحدائق وفي كل مكان، لأنها بذلك تجمع الناس أكثر، وتعزز روح التآخي بينهم».
بدورها أكدت “فاطمة سلامي” إحدى النساء الحاضرات والمهتمة بالشأن الثقافي أثناء لقائها مع سناك سوري بأن «الحياة الفنية والثقافية ضرورية لنهضة أي بلد، وتظهر مدى عراقته، وحضارته وهذا ما تجلى فيما قدمته فرقة نادي “دوحة الميماس” العريق، في حضرة هذا المكان الأثري التي تحكي عنه حجارته السود أصالة الأرض والشعب معاً».