بعد 10 سنوات.. قطايف تلاحق ميسون أبو أسعد
سلنغو.. جودة.. وردة.. شخصيات درامية رافقت الممثلين السوريين لسنوات طويلة
كشفت الفنانة “ميسون أبو أسعد” أن بعض الناس مازالوا ينادونها باسم “قطايف”، الشخصية التي جسدتها في “باب الحارة” منذ عشر سنوات.
سناك سوري _ متابعات
وتابعت “أبو أسعد” أنه ورغم تنوّع الأدوار المقدمة خلال مسيرتها، إلا أن دورها التي شاركت به عام 2014. في الجزء السادس من باب الحارة، يبدو أنه الأكثر تواجداً في ذاكرة جمهورها ومتابعي العمل. حسب ما نقلت عنها قناة “العين الإخبارية”.
وجسدت “أبو أسعد” حينها دور “ناديا” الفتاة الفرنسية، التي كانت ممرضة في أحد مشافي “دمشق” خلال فترة الاحتلال الفرنسي. إلى أن تعرفت على “أبو عصام” وتزوجها، وأصبح يناديها “قطايف” نظراً لحلاوتها، وارتبط الاسم بها.
شخصيات درامية رافقت الممثلين
لم يكن التصاق اسم الشخصية من نصيب “أبو أسعد” فقط، وبدت أن شهرة “باب الحارة” بالعموم رافقت أبطاله. ففي العديد من المرات تحدث الفنان “عباس النوري” عن دور “أبو عصام” الملازم له بكل مكان يتواجد به.
ومنها تعليقه بعبارة “هلكني أبو عصام” كما ذكر لـ”فوشيا“، وأوضح حينها عدم امتنانه للعب ذلك الدور. إلا أنه شكّل له فيزا دخل بها إلى قلوب الناس في كل مكان. طالباً نسيان تلك الشخصية التي قدم أدواراً عديدة أهم منها كما قال.
المصير ذاته رافق زميلتهم “وفاء موصللي”، التي لعبت دور “فريال” المرأة القوية المتحكمة بمصائر من حولها وصاحبة اللسان السليط. والتي كشفت بلقاء سابق لها أن الناس كرهوها بسبب طبيعة الشخصية لاسيما الرجال، بعد ظهورها بها على مدار 9 أجزاء.
بعد سنوات.. شخصيات حاضرة للقرن الحالي
وبعيداً عن حارات دمشق القديمة، وصولاً لمؤسساتها بالعصر الحديث، قدمت الدراما السورية مسلسل “جميل وهناء”. الذي تناول قصة مدير عام لأحد المؤسسات يعاني من عدم غيرة زوجته عليه، ويحاول بشتى الطرق أن يثير تلك المشاعر بداخلها.
وتصدى لبطولة المسلسل كوكبة من الفنانين السوريين بمقدمتهم “أيمن زيدان، نورمان أسعد، سامية الجزائري”. ولمع بينهم اسم الفنانة “رباب كنعان” التي حملت اسم “وردة” واحدة من أجمل موظفات تلك المؤسسة وأكثرهن دلالاً ودلعاً.
وبعد مرور مايقارب ربع قرن على عرض العمل، أطلت “كنعان” وقالت إن الناس بقيوا لسنوات ينادونها باسم “وردة”. مؤكدةً أنها لم تكن راضية عن أدائها فيه، معتبرةً أن الشخصية كان مبالغًا بها في الجزء الأول منه.
وصولاً إلى ريف اللاذقية وخلال عامي 2008 و2010 تابع جمهور الدراما السورية مسلسل “ضيعة ضايعة”. واحداً من أبرز المسلسلات الكوميديا بنكهة واقعية، والأكثر مشاهدة حسب ما أثبتته نسب المشاهدات على منصات العرض.
حيث لم يبقَ المشاركين فيه بإطار ممثلين قدموا دور معين ومضى، فسرعان ما باتت أسماؤهم حاضرة على أفواه الجمهور. متحدثين عن خصالهم وتقمص شخصياتهم وتداولها بحياتهم اليومية، سواء “المختار بيسي”، “جودة”، “أسعد”، “عفوفة”، “عادل الفساد” وغيرهم.
وحاز الفنان “حسين عباس” اهتمام المتابعين بكثرة، بعد ظهوره بدور الشرطي “حسان” بالعمل. في مخفر قرية “أم الطنافس” ويقوم بمساعدة رئيس المخفر “أبو نادر”، لتدور الأحداث في فلك حياة تلك الشخصيات المجسدة التي لا تخلو من الطرافة وخفة الظل في إطار درامي مشوق. واشتهرت شخصيته في المسلسل بعشقه لأكل البيض المقلي.
حيث أطل الأخير وتحدث عن أثر الدور، معتبراً أن ارتباط الشخصية باسم الممثل ليست أمرا جيدا بكل الأوقات. فهو بمثابة إضاعة جهوده التي بذلها في أعمال أخرى. وبذات الوقت دليل نجاح على قدرة الممثل بترك بصمة في ذاكرة الجمهور. حسب ماقال في لقاء مع إذاعة “سوريانا اف ام”.
تجدر الإشارة إلى أن ارتباط اسم الشخصية بالممثل، ظاهرة طبيعة نتيجة الأثر التي تلعبه الدراما على الحالة النفسية للمتلقي. في كافة النواحي، لاسيما عندما يقدم الفنان دوره بطريقة حرفية عالية توصله بسرعة إلى الجمهور.