السلطات الأميركية تعتقل محافظ دير الزور السابق “سمير الشيخ”
محافظ دير الزور كان قد انتقل للعيش في أميركا مؤخراً
أقدمت السلطات الأميركية على اعتقال محافظ دير الزور الأسبق “سمير الشيخ” والذي انتقل للعيش في لوس أنجلوس الأميركية مؤخراً.
سناك سوري-متابعات
وأعلنت منظمات سورية “معارضة” تعمل في أميركا اعتقال محافظ دير الزور السابق “سمير الشيخ”. وهو ضابط متقاعد عيّن محافظاً عام 2011.
المنظمة السورية للطوارئ وهي إحدى المنظمات المساهمة في عقوبات “قيصر” التي تفرضها السلطات الأميركية على سوريا. قالت في بيان لها إن السلطات الأميركية اعتقلت “الشيخ” الموجود على الأراضي الأمريكية بناء على تعاون معها أدى لاعتقاله.
وأشارت في بيانها أنها علمت بوحود الشيخ في أميركا عام 2022 وبدأت بعدها بملاحقته والتعاون مع السلطات الأميركية حتى تم إلقاء القبض عليه.
وتتهم “المنظمة” محافظ دير الزور السابق بارتكاب مجازر حرب في سوريا.
من هو محافظ دير الزور سمير الشيخ؟
محافظ دير الزور المعتقل في أميركا “سمير الشيخ” عمل ضابطاً في وزارة الداخلية السورية، وتولى مناصب عديدة أبرزها مدير “سجن عدرا المركزي” و”رئيس فرع الأمن السياسي في ريف دمشق”. وقد أحيل إلى التقاعد من الخدمة في وزارة الداخلية في 1 كانون الثاني 2011.
في العام 2011 أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يقضي بتعيينه محافظاً لدير الزور التي كان يشغل منصب المحافظ فيها “حسين عرنوس”. والذي أضحى اليوم رئيساً لوزراء سوريا.
بقي “الشيخ” محافظاً من العام 2011 وحتى العام 2013 حيث جرى تعيين محافظ جديد لدير الزور ضمن تشكيلات جديدة أعلنها الرئيس السوري.
وينحدر الشيخ من محافظة “إدلب” شمال سوريا وبحسب المعلومات التي حصل عليها سناك سوري فإنه عاد للإقامة فيها بعد انتهاء مهامه. وبقي “الشيخ” في محافظة إدلب حتى نهاية العام 2015 عندما سيطرت “جبهة النصرة” على المدينة ليغادرها. وبحسب معلومات غير مؤكدة فإنه وصل إلى أميركا عام 2021.
هذا ولا يعد الشيخ أول مسؤول سوري سابق ينتقل للعيش في الغرب بعد إقالته من منصبه حيث سبقه العشرات.
بينما تقول المنظمات السورية المعارضة إنها محاكمات بناء على جرائم حرب، يقول بعض المتهمين أو المعتقلين ومقربون منهم إنها محاكمات سياسية ومن بينهم مدير الإخبارية السورية السابق مضر ابراهيم الذي سبق وأن وصف شهود المحاكمات بأنهم سلفيون وقدم معلومات عنهم في قضية محاكمة الدكتور علاء موسى بألمانيا. .
جرائم الحرب في سوريا
وشهدت سوريا خلال سنوات الصراع المئات من المجازر التي بقيت دون محاسبة ويتبادل أطراف الصراع المسؤولية حولها.
حتى أميركا التي اعتقلت “الشيخ” ارتكبت جرائم حرب في سوريا. عبر غارات جوية مفرطة القوة استهدفت الرقة ودير الزور. وتُتهم القوات الأميركية بأنها دمرت الرقة وقتلت مئات المدنيين فيها.
كما سبق للقوات الأمريكية أن تبنّت غارة جوية في كانون الأول 2021 قالت أنها استهدفت قيادياً من تنظيم “القاعدة” على طريق “أريحا-المسطومة” بريف “إدلب”. ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين.
و أظهر تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” نشرته في تشرين الثاني الماضي أن القوات الأمريكية نفذت غارة جوية عام 2019 أودت بحياة عشرات المدنيين في “الباغوز” بريف “دير الزور”. بذريعة محاربة “داعش” وقامت الإدارة الأمريكية بالتعتيم على الحادثة.
وفي عام 2022، دعا رئيس اللجنة الأممية لتقصي الحقائق في “سوريا” “باولو بينيرو” “الولايات المتحدة” إلى فتح تحقيقات محايدة في جرائم شارك بها “التحالف الدولي” في “سوريا”.