رفع أجور القطارات في سوريا… أصبحت أغلى من السرافيس !؟

ارتفعت أجور القطارات في سوريا حتى أصبحت أغلى من أجور النقل بالسرافيس. الأمر الذي يضع الركاب أمام خيارين إما العزف عن استخدامها أو تحمل أعباء مادية كبيرة.

سناك سوري _ دمشق

انتقد العديد من ناشطي السوشال ميديا، قرار رفع أسعار أجور القطارات بين بعض مدن وبلدات سوريا بنسبة وصل لنحو 100%. حيث بات التنقل بوسائل النقل العادية أقل كلفة.

ارتفاع أجور القطارات إلى الضعف

وارتفعت أجرة “اللاذقية-طرطوس” من 5000 إلى 11 ألف ليرة، و”اللاذقية بانياس” من 2500 إلى 6000 ليرة، و”طرطوس بانياس” من 2500 إلى 5000 ليرة. بينما تبلغ أجرة السرافيس العادية على خط “اللاذقية-طرطوس” 6000 ليرة، أي أن أجرة القطار تزيد عنها 5000 ليرة. مقابل ميزات لصالح السرافيس مثل سرعة الوصول مقارنة بسرعة الوصول بالقطار.

وكان السفر بالقطار وسيلة لكثير من طلاب الجامعات، يختارونه رغم بطئ زمن الوصول لتوفير المزيد من الأموال في ظل الظروف المعيشية الحالية. واليوم بعد تلك الزيادة ربما سيترك الكثير من الطلاب والموظفين استخدام القطار وبالتالي تفويت المنفعة المشتركة سواء عليهم أو على مؤسسة الخطوط الحديدية. التي ذكرت أن تعديل تعرفة ركوب القطارات جاء بهدف  الحفاظ على استمرارية النقل فيها وتغطية تكاليف التشغيل بما يتناسب مع زيادة كلف الوقود.

رفع تعرفة القطارات يثير استياء الركاب

وأثارت الأسعار الجديدة بعد رفع أجور القطارات في سوريا موجة من التعليقات عبر صفحات السوشال ميديا بعد تداولها، ورأى “محمد” أنها ضد راحة المواطنين. لا سيما أن القطارات كانت ملجأ لطلاب الجامعات، واعتبر أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي أن أجور السرافيس باتت أرخص فلا داعي للقطارات.

وبرأي “ماهر” فإن القرار الجديد يصب في مصلحة شركات النقل الخاصة وأصحاب السرافيس. أما “علاء” فاعتبر أن رفع أجور القطارات يعتبر قضاء على وسائل النقل العامة.

وأتت خطوة تشغيل القطارات بين بعض المناطق السورية، بهدف تخفيف أزمة النقل من جهة، كذلك تكاليفه من جهة أخرى على الطلاب والموظفين خصوصاً، وسائر المسافرين عموماً.

وهذا ما نوّه له بعض المعلقين على الخبر، ليستهجن “عيسى” فكرة رفع أسعارها، مذكّراً المعنيين أنها بالأساس جاءت كخدمة وليس بقصد الربح.

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدة، نوهت إلى وجود ميزة الاشتراكات الشهرية بأسعار تشجيعية للمواطنين المسافرين بالقطارات بشكل متكرر. بنسبة توفير تصل إلى قرابة 50%، يستفيد منها الطلبة والركاب ممن يواظبون على الدوام بشكل يومي.