حاكم المركزي يبشر المواطنين بقرب تخليصهم من الخمسينات المهترئة
“درغام” يطئمن منتقديه لاعلاقة لطرح فئة 5000 بالتضخم
سناك سوري – متابعات
تراجع حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور “دريد درغام” عن إصراره على نفي نية المصرف طرح ورقة نقدية من فئة 5000، مبشراً منتقدي فشل سياسته النقدية في كبح جماح التضخم بأن هذا لاعلاقة له بالتضخم، بل هو بغية إتلاف كميات كبيرة من الأوراق النقدية المهترئة .”ليش سكرت مطابع الأوراق النقدية القديمة؟”.
“درغام” أطلَ على متابعيه من خلال صفحته على الفيسبوك بخطاب إعلامي ممنهج، قائلاً :« إنه مع انتشار وسائل الدفع الإلكتروني سيقوم مصرف “سوريا” المركزي كما في جميع المصارف المركزية في العالم بإتلاف كميات كبيرة من الأوراق النقدية المتداولة المهترئة ويطرح في التداول بديلاً عنها بشكل مستمر، “بس ماعرفنا شو وجه الشبه بين المصرف المركزي السوري والمصارف العالمية إلا من حيث التسمية فقط”.
الحاكم حاول إقناع المتابعين بالفائدة التي تحققت لمختلف الشرائح من طرح فئة الألفين في حل مشكلة الصرافات والرواتب وارتفاع الأسعار التي حدثت في السنوات الأولى من الحرب على سوريا، “له ياشيخ، والناس يللي بتوقف بالساعات تنتظر دورها ويللي بتروح وترجع مئات المرات لتقبض راتبها مو مبينين عندك على كاميرات المراقبة، أما ارتفاع الأسعار ماشاء الله مرتفعة كتير والمواطن بيشكرك على ارتفاعها بشكل دائم”.
وفيما يتعلق بطرح الورقة النقدية فئة 5000 لم يجد الحاكم نفسه مضطراً لتبرير تراجعه عن الإصرار السابق بعدم وجود أي خبر يتعلق بمنحها والذي يحتاج برأيه لوقت طويل حتى يتم التصميم والتعاقد، “حضرتو بيمثل الحكومة ونحنا طراطير الحكومة وبس”.
قدم الحاكم مقاربة غير متكافئة بين “سوريا” وعدد من الدول التي تعتمد فئات نقدية كبيرة ومنها “لبنان” و “أمريكا” و”أوروبا”، مؤكداً أنه في حال انتشار الفئات النقدية الصغيرة وبانتظار استكمال انتشار الدفع الالكتروني تعتبر الفئات الكبيرة مناسبة جداً لتسهيل التعاملات وعمليات العد والفرز والنقل وغيرها من الأمور اللازمة لأمن وسلامة وسرعة التعاقدات وتسهيل التعاملات النقدية، “يعني بيصير المواطن السوري يقبض 6 ورقات نقدية من فئة 5000 وبيرتاح من العد ولاعاد يتعب مخه”.
المركزي مازال عند وعده بإيجاد حل للفئات النقدية الصغيرة من “10 و 25 و 50” ليرة ، سواء من خلال وسائل الدفع الإلكتروني القادمة أو من خلال أي من السيناريوهات التي يعمل عليها على التوازي حالياً وضمن الإمكانات المتاحة، “يعني راح تصير الخمسات والعشرات من ذكريات الزمن الجميل ويودعها المواطنون بأغنية مع السلامة لو نويت تروح”.
اقرأ أيضاً : سوريا: تعديل بالقانون يتيح إصدار عملة جديدة من فئة 5000