الرئيسيةرأي وتحليليوميات مواطن

الاستيقاظ من صدمة الزلزال والعودة لنكبة الفقر

ماذا يحدث حين تتوقف سيارة المساعدات في منطقة منكوبة بالفقر والزلزال؟

بتوقيت اليوم السادس بعد الزلزال، تتوقف سيارة المساعدات في إحدى المناطق المنكوبة، يطلب المسؤول عنها من الناس التي تجمهرت الابتعاد. فالمساعدات مخصصة لمنكوبي الزلزال، عبثاً يحاول إبعادهم، فالمنكوبون من الفقر لا يمكن أن يبتعدوا وأمامهم مستلزمات يعجزون عن شرائها لأطفالهم الجياع.

سناك سوري-شخص ما

“ونحن متضررون وفي مساعدات كتيرة”، يصيح أحدهم وقد آوى لديه عائلة أقاربه الهاربين من بناية آيلة للسقوط، يحصلون على “كرتونة مساعدات غذائية”. سيتشاركونها مع مضيفهم الذي يستحق بدوره “كرتونة” أخرى، بل أكثر من ذلك.موقع سناك سوري.

يغضب مسؤول التوزيع ويبدأ الصراخ والطلب من الناس الابتعاد، لكن لا أحد يستجيب، كيف لوالد فقد عمله نتيجة تعطل الحياة بسبب الزلزال. أن يبتعد عن سيارة تحمل طعاماً يحتاجه أطفاله، أسأل نفسي وأجده محقاً، بينما أراقب المشهد من بعيد.

انتهت صدمة الزلزال تقريباً، ليس لأننا شعب غير حساس، لكن لأن صدمة الفقر عادت بوتيرة أعلى مع تعطل شبه كامل للحياة. توقفت غالبية الأعمال الحرفية في المناطق المنكوبة، صاحب المحل الذي خسر محله، كان لديه عمال خسروا أعمالهم، فمن يعينهم، أوليسوا أيضاً متضررين ويستحقون مساعدة؟.موقع سناك سوري.

في المناطق المنكوبة غالبية الناس بحاجة مساعدات، صحيح هناك أولويات للأكثر ضرراً لكن لايمكن لوم الناس التي تضررت ولم تمت على محاولتها البقاء على قيد الحياة بكرتونة مواد غذائية.

هذا ويتطلب الأمر جهداً كبيراً من الوحدات الإدارية لإعداد قوئم أمينة وأخلاقية للمتضررين وتقسيمهم إلى شرائح من الأكثر إلى الأقل والعمل على مساعدة كل متضرر. فمن لم يمت بالزلزال لاداعي أن يموت بالحاجة.

اقرأ أيضاً: تجنباً للفوضى.. اقتراحات لتنظيم آلية العمل الإغاثي بعد كارثة الزلزال

زر الذهاب إلى الأعلى