تمكن الكاتب “ممدوح حمادة” من ترسيخ الأعمال الكوميدية في ذاكرة المشاهد السوري والعربي عموما، من خلال نصوصه التي اتسمت بالبساطة والقرب من حياة المواطن بشكل واضح.
سناك سوري-خاص
تعددت أعمال “حمادة” التي تعامل خلالها مع العديد من المخرجين، منهم “هشام شربتجي” ليشكلا معاً شراكة فنية أنتجت عدداً من المسلسلات الدائمة الحضور إلى يومنا هذا. مثل “سلسلة النجوم 6،7،8″، و”بطل من هذا الزمان”، “مبروك”، و”مرزوق على جميع الجبهات”.
كان اللقاء الأول بينهما في “6 نجوم” عام 1996، لتتوالى باقي الأجزاء على مدار ثلاثة أعوام، من خلال الحديث عن عائلة تعيش في منزل واحد. وما يحدث معهم من أحداث يومية، ضمن قالب كوميدي أحبه كل من تابعه.
اقرأ أيضاً: الدوحة تعيد ممدوح حمادة إلى الشاشة بعمل من بطولة: قطيفان والناطور وسكاف وحداقي
واستمرت الأعمال المشتركة بينهما ضمن تجربة يقدّر عمرها بـ 8 سنوات، بأعمال مختلفة، والتي يؤمن “حمادة” أن تتالي تلك التجارب يجعل التفاهم بين الطرفين أكبر وأعمق. ويخفض نسبة الأخطاء إلى درجة كبيرة وهذا يخدم العمل، كما قال في لقاء له مع مجلة “جهينة”.
وسبق وتحدث الفنان “أيمن رضا”، أحد أبرز الممثلين المتواجدين بشكل دائم في أعمالهما عن مزايا التعامل مع “شربتجي” لموقع “الميادين الثقافية”. وقال أنه وبشكل دائم قريب من الشارع، وعلى إطلاع بما فيه، كونه على دراية أن الكوميديا متبدّلة كل يوم وليست ثابتة مثل التراجيديا.
أعمال فردية أثبتت قدراتهما:
بعيداً عن الشراكة الفنية التي جمعت “حمادة” و”شربتجي”، إلا أن لكل منهما الكثير من الأعمال التي برعا من خلالها في رسم لوحة، بألوان ثابتة عن أفكارهما وتوجهاتهما بشكل لطيف.
فمن أعمال “شربتجي” الإخراجية نذكر، “مرايا”، “جميل وهناء”، “البناء22″، “اسرار المدينة”، “بنات أكريكوز”، “قلة ذوق وكترة غلبة”، “أزمة عائلية”، و”مذكرات عشيقة سابقة”. وبقيت نصوص “حمادة” شاهدة عليه في “ضيعة ضايعة”، “الخربة”، “ضبوا الشناتي”، و”الواق واق”.
ليبقى الاسمين معاً نموذج عن نوع درامي، بات المشاهد في حال اشتياق له، لمضمونه الممتع والقريب منه، سواء بكلماته أو الصور التي ظهر بها المشاركين به.