أخر الأخبارفن

ممدوح حمادة يثير موضوع العنف بالدراما: لا يحمل إلا غايات نرجسية

ممدوح حمادة: العنف المباشر يهدف لاستعراض إمكانيات أصحابه

قال الكاتب “ممدوح حمادة” أن العنف بالدراما، يكون مبرراً بحال حرّض الجمهور ضد مرتكبيه، وفي هذه الحالة يمكن اعتبار استخدامه يحمل رسالة.

سناك سوري _ متابعات

ونشر “ممدوح حمادة” عبر “انستغرام” منشوراً أوضح فيه الفرق بآلية استخدام العنف في الدراما. وبيّن أنه بحال عرض بطريقة تجعل المتابعين معجبين به كمفهوم وبالقائمين به، فبهذه الحالة يعتبر شريكاً في الترويج له. «ولايحمل إلا غايات نرجسية»، على حد تعبيره.

واتفق متابعو صفحة مؤلف “ضيعة ضايعة” مع كلامه، واعتبره “يوسف” كلام من ذهب، وقالت “وفاء” متحدثة عن أحد الأعمال دون أن تذكر اسمه: «معقولة أغلب شخصيات المسلسل سيئة». معتبرةً أن عرض كل الصفات الشريرة بمسلسل واحد لايعتبر دراما.

العنف بتاريخ بعض المسلسلات السورية

مشهد الخازوق _ أخوة التراب _ يوتيوب

في عام 1996 قدّم المخرج “نجدت أنزور” واحد من أقسى مشاهد الدراما السورية، وهو مشهد الخازوق في مسلسل “اخوة التراب”.

حين كان طريقة أداء عبارة  “كل شي إلا الخازوق” التي صدح بها العسكري المحكوم به، كفيلة بالتمهيد للمشهد الذي وعلى الرغم من قساوته وكمية العنف الموجودة به، أدى المهمة منه بالوقوف ضد مرتكبي مثل تلك الممارسات، وأضاء على جرائم الاحتلال العثماني.

إلا أن العنف في بعض الأعمال الدرامية اليوم يأتي بطريقة يبرره المشاهد. مثل شخصية “مختار _ محمود نصر” المريض النفسي في ولاد بديعة. الذي نشأ بعائلة مفككة، ففي حين كانت والدته تزرع برأسه أفكار التعالي على محيطه. وأن الناس من حوله مجرد حشرات لا سيما أخوته “ياسين وشاهين” أولاد “بديعة”.

ووالده الذي وقف بطريق أحلامه وكان دائم الاستخفاف به وبطموحاته، كبر “مختار” على فكرة أنه الآمر الناهي. وكل مايريده وجب تحقيقه له، إضافة لمرضه النفسي، ليصبح قاتل محاط بكم لابأس به من التعاطف.

ففي إحدى الحلقات قتل “مختار” والدة “ياسين وشاهين”، ولاحقاً استرد أولادها حقهم منه بإفقاده لرجولته وضربه. في ترويج واضح لشريعة الغاب بعيداً عن أخذ الحقوق بالقوانين.

وحصدت مشاهد العنف المتبادل بين مختار وأخويه غير الشقيقين بالمسلسل. تبريرات كبيرة من بعض الجمهور وهذا أخطر ما في الأمر حين يتم تبرير العنف بتلك الطريقة. عوضاً عن محاولة تكريس مفهوم اللجوء للقوانين التي يفترض أن تنتصر للضحايا والمظلومين.

زر الذهاب إلى الأعلى