استطاعت “سلافة معمار” بقدراتها التمثيلية العالية، أن تقدم دوراً مركباً صعباً في مسلسل “عالحد” الذي يعرض حالياً على بعض المنصات وهو عمل مشترك سوري لبناني من 12 حلقة.
سناك سوري – دمشق
عالحد مسلسل متعدد القضايا التي يطرحها ويحاول اختصارها في 12 حلقة، حتى يبدو وكأنه أَكثَر منها بهدف التغطية على مشاركة فنانين من جنسيات مختلفة بحيث يستطيع تبرير وجودهم، فيطرح قضايا النزوح، واللجوء، والزواج والطلاق والخيانة إضافة لقضيتيه الرئيسيتين العنف ضد النساء والتجارة بالحبوب المخدرة.
تؤدي “سلافة معمار” دور البطولة في المسلسل”شخصية ليلى” وإن كانت تظهر كبطلة فإنها “صيدلانية” مريضة نفسية تحاول مساعدة النساء، اللواتي يتعرضن للعنف أو الأذية من الرجال، وتكون هذه المساعدة عن طريق القتل، فلا ترتاح الصيدلانية من حالة التوتر والغضب التي ترافقها إلا عندما تقتل الرجال المؤذين للنساء فيزول توترها وتسترخي.
وبالرغم من اشكالية الحل التي تختارها “ليلى” إلا أن سلافة معمار كمؤدية للشخصية تنجح بشكل لافت في التعبير عن حالة التوتر والغضب وهدوء مابعد الجريمة وفقدان الإحسان.
حيث يحاول العمل الدفاع عن حقوق النساء بوجه المتحرشين والمعنفين والمغتصبين من جهة، لكنه من الجهة الثانية يقدم العنف كوسيلة للدفاع، فيتحول القتل إلى الخيار الوحيد لمواجهة هذه المشكلات التي يعاني القانون من قصور في مواجتها، وخيار القتل هنا هو السبيل الوحيد الذي يريح البطلة نصيرة النساء!..موقع سناك سوري.
اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي تدافع عن الجرأة بالدراما السورية وتدعمها
العمل الذي يخلط بين النفسي والبوليسي والاجتماعي، تبدع فيه الفنانة الشابة “دوجانا عيسى” التي تلعب دور لاجئة سورية في لبنان، وتتطور شخصيتها بين بيع البنبون والتسول إلى الضحية وصولاً للاستغلال والحب..إلخ، ويذكرنا الدور الذي تلعبه بمسلسل الانتظار وعمق الشخصيات وأدائها المركب في تلك المرحلة من ابداع الدراما السورية.
من جهة أخرى تعرض العمل لبعض الانتقادات على السوشيل ميديا حول الجرأة مابين بطلته “معمار” وعشيقها “رودريج سليمان” إلا أن المسلسل في الحقيقة يفتقد الجرأة التي تخدم العمل الدرامي ولا يرتقي لمستوى القبلة حتى، فمن أين جاء الجمهور بهذا الانتقاد له، بينما كان يحتاج حقاً لقبلات تخدم الفكرة التي يتم طرحها عن الخيانة والعلاقة الجنسية خارج إطار الزواج.موقع سناك سوري.
عموماً كعادتها “سلافة معمار” أبدعت في هذا العمل ونجحت في إثبات قدراتها الفنية المتقدمة عبر سلسلة اللإحساس التي تتحدث عنها في بداية العمل “عندما نفقد الاحساس بشيء ما… حتما شيئ مقابله يموت في داخلنا” وربما هذا يفسر الكثير من أحداث العمل.
طاقم العمل: سلافة معمار، صباح الجزائري، إدمون حداد، مروى خليل، علي منيمنة، مارلين نعمان، والفنانة الشابة “دوجانا عيسى”.