الرئيسيةرأي وتحليل

كاتب خليجي يهاجم العرب: لم تعجبهم خصوصية سوريا فشنوا حربا عليها

الكاتب الخليجي: العرب يلجؤون إلى تخريب الدولة التي تبني قوة ذاتية اقتصادية، كي يُبرروا فشلهم في التحوُّل قوة مثلها

سناك سوري-متابعات

تحت عنوان “كفّوا شرّكم عن سوريا الأسد“، تساءل الكاتب الكويتي “أحمد الجار الله” في مقال له عبر جريدة “السياسة” الكويتية، «ماذا سيتغيَّر إذا قالت بعضُ الدُّول الغربية إنَّ الانتخابات الرئاسيّة السوريّة مُعلَّبةٌ وليست نزيهة؟ أليس شعبُها هو من يُقرِّر، أم أنَّ تلك الدول وبعض القوى السياسية فيها نصَّبت نفسها وصيّة على السُّوريين؛ كي تختار هي من يحكمهم؟».

وقال “الجار الله”، إن الرئيس السوري “بشار الأسد” فاز بالانتخابات بـ95 % من عدد الأصوات، وحسم الأمر بولاية رابعة له، وأضاف: «ولم يسقط النظام الذي قال مسؤولون خليجيون منذ العام 2011، إنه سيسقط بعد شهرين من بدء “الثورة”، لكن سقط مَنْ وَعَدَ بذلك، وبقي الأسد، ولم يعد هناك مفرٌّ من الاعتراف به على رأس النظام، فيما لم يكن احتجاج الولايات المتحدة على الانتخابات أكثر من موقف “رفع عتب”، بينما اعترفت به روسيا والصين، إضافة إلى دول كبرى عدة، تعتبر في الواقع العمود الفقري للمجتمع الدولي، وفقاً للعدد والقوة العسكرية والاقتصادية، والحضور الدولي».

اقرأ أيضاً: مسيرات احتفال بالانتخابات ومظاهرات رافضة .. ماذا لو توحدت البلاد؟

مقالات ذات صلة

وأضاف: «سوريا -التي جدد شعبُها لرئيسه- لها خصوصيتُها، التي لم تعجب بعض العرب والخليجيين، فشنوا عليها حرباً، واستجلبوا عشرات آلاف المُرتزقة، فيما تحوَّلت الميليشيات فيها موضة العصر، حتى وصل عددها إلى 120 فصيلاً»، لافتاً أن «كلُّ تلك الفصائل طالبت بالحكم، لكن ليس لدى أي منها برنامج حقيقي، ولا طرح بديل، على غرار ما هو سائد عربياً، حيث تغيب الخطط عن مؤسسات الحكم، ويُكتفى بالشعارات والحجج والمبررات، وإثارة العداوات مع الأشقاء إذا حاول أحدُهم بناء قوة ذاتية اقتصادية واستقرار داخلي، بل يلجأ العرب إلى تخريب تلك الدولة؛ كي يُبرروا فشلهم في التحوُّل قوة مثلها».

وخلص الكاتب إلى نتيجة مفادها، أنه لم يعد أمام العرب إلا فتح الأبواب مع “سوريا”، والتخلي عن المشاريع الوهمية والخيالية، «فإلى متى سيبقى من أرادوا إسقاطها على موقفهم غير الواقعي؟ ولماذا لا يتركون الخلق للخالق فيها، أو بالحد الأدنى يكفون شرَّهم عنها؟».

اقرأ أيضاً: الأسد رئيسا لولاية رئاسية رابعة بـ 95.1%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى