سوريون يستعدون لموجة غلاء جديدة.. (إي معليش الدنيا حرب اصبروا قليلاً)
سناك سوري-دمشق
لم تمضِ سوى ساعات قليلة جداً، على مطالبة رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، للمواطنين بالصبر “قليلاً” لتجاوز الأزمات، حتى أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارها برفع سعر المازوت الصناعي والتجاري الحر ليصبح 650 ليرة، عوضاً عن 293 ليرة، أي لأكثر من الضعف.
قرار “الرفع” تنصلت منه التجارة الداخلية بطريقة غير مباشرة، بالقول إنه جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية وكتاب وزارة النفط والثروة المعدنية، لكن الوزارة لم تتنصل أو توضح أسباب رفع سعر بنزين أوكتان 95 للمرة الثانية خلال 12 يوماً، ليصبح 1050 ليرة، عوضاً عن 850 ليرة، (ما طبيعي قديش الصحافة بتحب التوضيح، وقديش المسؤولين بيحبوا يقرروا وينفذوا وخالصين).
سعر ليتر مازوت التدفئة بقي على حاله دون “رفع”، بسعر 180 ليرة، كذلك بالنسبة لباقي قطاعات النقل والزراعة والقطاع العام، ومثله المازوت المخصص للأفران التموينية بقي على حاله بـ135 ليرة، (المواطن لازم يكون سعيد بهالخبر وبلا ما يعرف شو ناطره لاحقاً).
اقرأ أيضاً: أزمة البنزين ترفع سعر سندويشة الفلافل إلى 400 ليرة!
رفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري، أمر بررته الوزارة بالقول إنه جاء «نظرا للتكاليف الكبيرة التي تتكبدها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على شعبنا، وبهدف تأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت وللحد من عمليات التهريب إلى دول الجوار».
اللافت في خبر الوزارة الذي رصده سناك سوري عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، أن التجارة الداخلية لم تستخدم مطلقاً كلمة “رفع سعر”، إنما “تعديل سعر”، وفي هذا مراعاة لنفسية المواطن، ومحاولة تخفيف حدة الصدمة عليه، حيث سيؤثر رفع سعر المازوت الصناعي والتجاري لرفع أسعار غالبية المواد الغذائية والألبسة، وبالتالي فإن على رئيس الحكومة أن يطلب اليوم الصبر الكثير من المواطنين وليس قليلاً فقط كما قال أمس الإثنين.
يذكر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “طلال البرازي” كان قد افتتح موسم المطالبة بالصبر، حين طالب المواطنين شهر حزيران الفائت “بالصبر قليلاً”، حيث سيتم تجاوز الصعوبات قبل نهاية العام 2020 الجاري، (ومن وقتها والمواطن عاصص قلبو).
اقرأ أيضاً: طلال البرازي: اصبروا قليلاً سنتجاوز الصعوبات قبل نهاية 2020