7 أشهر بـ7 سنين.. هالـ2020 مو ناوية عالخير!
لسه عمتفكروا بالنيزك ولا يلي فينا مكفينا؟
سناك سوري-دمشق
وصف سوريون أول أشهر عام 2020 الجاري، بسنة كانون الثاني، بعد زخم الأحداث التي تعرضوا لها، أو تأثروا بها، ورحبوا كثيراً بدخول شهر شباط، دون أن يعلموا أنهم سيعيشون الأشهر القادمة وكأن كل واحد فيها سنة كاملة.
سنة كانون الثاني شهدت العديد من الأحداث العالمية التي تأثر بها السوريون، قبل أن تشهد البلاد هزة أرضية خفيفة، بالتزامن مع زلزال كبير في تركيا، لاحقاً بدأ الحديث يدور عن زلزال كبير في طريقه إلينا، (لم يصل حتى اللحظة، بس بالانتظار وياسوري مايهزك زلزال).
ارتفاع “الشوئسمو“، كان الأكثر تأثيراً وكارثة لم يكن أشد المتشائمين ليتخيل أن تصل به الأمور لدرجة أن لا يكفيه راتبه ثمن وجبتي غداء محترم للعائلة لاحقاً، حينذاك كان فايروس “كورونا” مايزال بعيداً.
وإلى شهر شباط الذي تم الترحيب فيه بحرارة، افتقدتها رؤوس غاز غالبية السوريين مع بدء أزمة غاز كبيرة، زاد من سعيرها الأخطاء الفنية في إرسال الرسائل عبر تكامل، كما شهد شهر الحب الإعلان عن تقنين الإنترنت عبر نظام الباقات على الخطوط الثابتة ابتداء من مطلع شهر آذار اللاحق، (وكان السوري بعدو بالرقيق).
اقرأ أيضاً: رسمياً.. مبروك تحديد باقات الانترنت على الخطوط الثابتة
شهر آذار الهدار كما يقال في الأمثال الشعبية، حمل معه الحجر المنزلي، في إجراءات احترازية حكومية تسبق انتشار فايروس كورونا ومحاولة التغلب على انتشاره، ما تسبب بموجة غضب عارمة بين الجموع التي بقيت في الحجر مع تقنين كهربائي وإنترنتي، بالتزامن مع موجة ارتفاع كبيرة في الأسعار، ليخرج وزير الصحة “نزار يازجي” ويعلن عن تسجيل أول إصابة بفايروس كورونا في البلاد، (وكرت السبحة بعدها).
في نيسان، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن إضافة الخبز إلى قائمة المواد المدعومة في البطاقة الذكية، كان الخبر كارثياً على غالبية السوريين من أهالي “دمشق” وريفها وهما المحافظتان اللتان تم تجريب هذا الأمر فيهما، لتتصاعد موجة الاحتجاجات، ومخاوف الأهالي على خبزهم، ما اضطر الوزير “عاطف النداف” آنذاك للتراجع عن تقنين الخبز بحسب عدد أفراد العائلة، وجعل الكمية لكل العائلة حتى 4 ربطات خبز يومياً.
بالتزامن مع الحجر والغلاء وأزمة خبز البطاقة الذكية، شعر سوريون في الساحل السوري بهزة أرضية، وبدأت التأويلات والتوقعات بحدوث زلزال كبير، ووقع السوريون في حيرة من أمرهم، يجلسون في المنزل خوفاً من كورونا، أم يغادرونه خوفاً من الهزة!.
اقرأ أيضاً: هزة مع كورونا… نفوت ولا نطلع احترنا
وصل أيار الذي “فيه تغني البلابل عالأشجار”، بخلاف السوريين الذين غنوا عبر الفيسبوك وطالبوا بمقاطعة المتة التي بدأت رحلة ارتفاعها لتصل إلى 2000 ليرة بعد أن كانت 400 ليرة قبل أقل من شهرين،
شهر حزيران حمل مأساة لمربي الأبقار، إذ شهد انتشار مرض الجلد الكتيل الذي أدى لنفوق عدد كبير من الأبقار وتعرض المربون لخسائر فادحة، كما شهد أيضاً تفعيل قانون قيصر للعقوبات الأميركية على البلاد.
أما شهر تموز فقد حمل معضلة كبيرة للسوريين المضطرين السفر للخارج، حين ألزمتهم وزارة المالية بتصريف 100 دولار على الحدود وفق سعر المركزي، على أن يتم تطبيق القرار الذي لاقى ردود فعل غاضبة مطلع آب الجاري وهو ما حدث لاحقاً، ومنع سوريون من دخول بلادهم لأنهم لم يملكوا 100 دولار!.
بدأ شهر آب الجاري بتفجير مرفأ “بيروت”، الذي نتج عنه كحصيلة أولية وفاة 43 سوري، ومايزال الشهر في بدايته، وترى لسان حال السوري يقول، “وبعدين”.
4 أشهر ونصف على انتهاء عام 2020، لا أحد يدري ماذا قد يحدث بتلك الأشهر الباقية، لكن السوريين لن يتفاجأوا أبداً بأي حدث مهما اشتدت ضراوته، وعلى قولة المثل: “هالخد تعود عاللطمات”.
اقرأ أيضاً: ميالة: الشعب السوري سيتلاءم مع عقوبات قيصر