اللاذقية.. عملية إنقاذ غزال بري كان يُعتقد أنه انقرض
اتصال من أهالي القرى المحيطة ببحيرة 16 تشرين ينقذ غزال اليحمور البري السوري
سناك سوري-اللاذقية
قالت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، إنها شاركت بإنقاذ حياة غزال “اليحمور” البري، في “مشقيتا” بريف “اللاذقية”، والذي كان من المتداول أنه تعرض للإنقراض وفقد من المنطقة.
وفي التفاصيل التي أوردتها الجمعية عبر صفحتها بالفيسبوك، فإن الجمعية تلقت ليل الثلاثاء الماضي اتصالا هاتفياً من أهالي في قرية “الطارقية” بالقرب من بحيرة 16 تشرين، يفيد بوجود ذكر غزال صغير مصاب وبحالة حرجة، ليتوجه فريق من الجمعية ويعاين الغزال، بمساعدة من مديرية الحراج في “مشقيتا” وأهالي المنطقة، حيث تم استدعاء طبيب بيطري لعلاج الغزال المصاب.
اقرأ أيضاً: بعد اكتشاف آثاره في “بلودان” تعرف على الدب السوري
غزال “اليحمور” البري في منطقة “مشقيتا”، مذكور في الوثائق الخاصة بالبرية السورية، وقد تم رصده منذ سبعينيات القرن الماضي، وفق الجمعية، التي أكدت أن توثيق أول فيديو مصور له تم من خلال كوادرها في جزيرة الغزلان بمنطقة “مشقيتا” عام 2017، قبل أن يأتي هذا الحدث الاستثنائي الذي يدحض الشائعات المتداولة عن انقراض هذا النوع من الغزلان.
الجمعية أكدت أن هذا الحدث من شأنه أن يفتح المجال لإعادة إحياء وتنشيط وجود الغزال وحمايته في مناطق الساحل السوري.
يذكر أن الباحث البيئي “إياد السليم” قال عام 2012 من خلال صفحته الشخصية بالفيسبوك، إن غزال “اليحمور” البري السوري كان واسع الانتشار في كافة الحراج الساحلية حتى شاطئ البحر، في حين يبدو وجوده نادراً حالياً، ويتمركز في الجرود البعيدة المرتفعة.
يذكر أن خراب الحرب التي تعيشها البلاد، لم يشمل البشر والمنازل فقط، إنما امتد خرابها ليشمل الحيوانات البرية التي خسرت سوريا أنواعاً كثيرة من الحيوانات لا تقدر بثمن كونها من العروق الصافية، وفق تصريحات نقلتها صحيفة تشرين لـ“فايز يزبك” مدير فرع “حمص” للهيئة العامة لحماية وتنمية وإدارة البادية، عام 2018.
اقرأ أيضاً: سوريا تفقد أصنافاً نادرة من الحيوانات.. محمية القريتين نموذجاً