مين برأيكن وصل للمرتبة الأولى؟!.. المختار “بيسة” يسمي الأشياء بمسمياتها!
سناك سوري-رحاب تامر
لم يكن عاماً اعتيادياً ذلك الذي حظينا فيه بأعضاء مجلس شعب امتلكوا هامشاً كبيراً من التصريحات والإنجازات والإشكالات التي تعكس شخصيتهم وخبرتهم وعلاقتهم مع الحكومة والشعب.
وللأمانة فإن أعضاء المجلس بدوا غير تقليدين أبداً ولا يشبهون أسلافهم إلا بقلة الحيلة والانشغال عن المواطن وهمومه، أما بالنسبة لخفة الدم “دمهم شربات”، وخلونا نبلش بالتوب تن:
المرتبة العاشرة يتقاسمها نائبان اثنان مناصفة، حيث شهد بهو المجلس إشكال كلامي نحمد الله أنه لم يتطور لدرجة الاشتباك بالأيدي أو “الآربي جي” بين النائبة عن محافظة طرطوس “ديمة سليمان” التي اتهمت زميلها النائب عن محافظة اللاذقية “فواز بهجت نصور” بشتمها وسبها على خلفية طلبها استجواب وزير التربية حول المناهج الحديثة، وأشعلت “سليمان” صفحات الفيسبوك ببوست ناري سرعان ماحذفته وتراجعت عنه بعد جلسة مصالحة من غير المعروف إن تدخلت بها وزارة المصالحة، بينما انتظر شعب الفيسبوك أن يأكل حلوان الصلحة، ولهلا ماشفنا شي و”الله لا يلوتلكن حنك”.
اقرأ أيضاً: برلماني سوري يتهجم على زميلته.. ماذا يجري في مجلس الشعب؟
المرتبة التاسعة تذهب (لرئيسة) مجلس الشعب السابقة”هدية عباس” فهي لم تكن أول امرأة تستلم رئاسة المجلس فحسب وإنما كانت أول رئيس مجلس يقال بحجب الثقة بناء على طلب النواب، وهيك طلعوا نوابنا أصحاب كلمة وفاعلين ومالنا خبر، بينما في حقيقة الأمر فإن المعلومات تشير إلى أن القيادة أعطت أوامرها وتم الأمر، وهيك عملوا دعاية ديمقراطية بدون ما يخسروا أي إنجاز حكومي لصالح المواطن.
اقرأ أيضاً: رئيسة مجلس الشعب السابقة مفقودة !!
ولأننا قوم يكرم مسؤوليه السابقين فإن المرتبة الثامنة كذلك ستذهب (للرئيسة القديمة) “وينها بالمناسبة؟!”، التي قررت أن “العضو” في مجلس الشعب وانطلاقاً من حرصه على “هيبته” أمام الشعب فإن على الجهات المعنية أن تسمح له بتركيب الفيميه على سيارته وذلك بعد صدور قرار يمنع فيميه السيارات ومحصور بأشخاص معينين جداً، “عباس” التي نالت وافر التعليقات الساخرة من الأمر على الفيسبوك، لا نعلم ماهو موقفها اليوم بعد الهمروجة التي أحدثتها لتركيب الفيميه بينما نراه اليوم على سيارات أصغر ابن مسؤول في بلادنا وهو يسرح ويمرح دون أي مسائلة، “الله يسامحك ياست هدية معقول إنك غريبة عن حياتنا”.
اقرأ أيضاً: حتى أنت ياسعادة النائب!
المرتبة السابعة يستحقها بجدارة “أحمد الكزبري” وهو رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب الذي ترك كل البلاوي القانونية المتلتلة والتي يعاني منها المواطن العادي “المو مشهور” داعياً لوضع مادة قانونية تجرم من يسيء للأشخاص المشهورين أو ذوي القيمة في المجتمع على “الفيسبوك”، “الكزبري” الذي نال ماناله من تعليقات فيسبوكية حيال تصريحه هذا لم يوضح إن كان الحديث عن “جمال سليمان” بوصفه مشهوراً يمكن أن يدخل نشطاء الفيسبوك إلى السجن، ومثله “أصالة نصري” و”يحيى العريضي” و”فيصل القاسم”، المهم أن تلك المادة القانونية لم يكتب لها الوجود بنص صريح، إلا أن مسؤولينا يطبقونها وويل الذي يتحدث “بدون وثائق”.
أما المرتبة السادسة فيحصل عليها النواب مجتمعون ونأمل أن لا يختلفوا على نسبة كل واحد منهم فيها، وذلك عن موضوع موازنة 2018 التي رفضوها بادئ الأمر لكنهم سرعان ما أقروها دون أي تعديلات تذكر في المرة الثانية، يعني أوامر القيادة لا رجعة فيها ولا نقاش، وتقدم على الهواء مباشرة عبر ممثلي الشعب، وصحتين.
اقرأ أيضاً: البرلمان يوافق على موازنة 2018 بلا تعديلات.. “وين صواتن وين وجوهن وينن”!
ومجدداً تذهب المرتبة الخامسة لكل نائب في البرلمان السوري عن مقدرتهم الكبيرة في التأثير على الوزراء أقله من الناحية الجسدية، حيث شهدت إحدى جلسات المجلس إغماء وزيري المالية “مأمون حمدان” وحماية المستهلك “عبد الله الغربي” بسبب الاجهاد وفقا لوسائل الاعلام، وتزامن ذلك مع شهر رمضان المبارك مايوحي بأن الصيام قد يكون السبب وليس ضغط النواب عليهم ولكن لا بأس أن نفكر بإيجابية قليلاً، حمى الله “المسائيل” من الوعكات الصحية في كل زمان ومكان.
اقرأ أيضاً: إغماء وزيري المالية وحماية المستهلك.. العقاب الالهي لازم في رمضان
المرتبة الرابعة تذهب عن جدارة وبشكل إيجابي للنائب عن محافظة حماة “محمد جغيلي” الذي قال إن أحد المشايخ في حماة قام بعمل خير بدل الإلتهاء بالعبادات التقليدية مثل الصلاة، بينما انبرى زملائه الذين يطالبون بالعلمانية في كل المحافل الإعلامية بالضحك على مداخلته.
اقرأ أيضاً: العلمانية على “أبو موزة” في مجلس الشعب!
المرتبة الثالثة حصل عليها النائب “عمار الأسد” الذي طمأن السوريين أن البلاد ماتزال تعيش في فترة ماقبل الأزمة من خلال الفيديو الذي انتشر لابنته التي انهالت بالضرب على أحد عناصر حفظ النظام في المدينة الرياضية ما اثار سخطاً عارماً بين جمهور الفيسبوك، خصوصاً حين توجهت للشرطي قبل أن تضربه بالقول: «بتعرف بنت مين أنا»، وكانت الحرب توشك أن تجعلنا ننسى مثل هكذا ممارسات قبل أن تقع هذه الحادثة التي توحي بأن “سوريا بخير” وعنجهة المسائيل وذويهم لم تنقرض والحمد لله.
اقرأ أيضاً: كيف بررت ابنة عضو مجلس الشعب فعلتها في ضرب الشرطي؟!
المرتبة الثانية تذهب من جديد لأعضاء المجلس مجتمعين عن إنجازهم العظيم بإجبار الحكومة على زيادة سعر كيلو الحمضيات عشر ليرات كاملة عداً ونقداً قرش ينطح قرش، وهو إنجاز غير مسبوق أبداً ونال استحسان الناخبين الذين قرروا أن يصوتوا مجدداً ويبصموا بالعشرة للأعضاء إذا ما قرروا ترشيح أنفسهم من جديد، فمن يدري قد ينجزون في الدور التشريعي القادم عشر ليرات أخرى.
اقرأ أيضاً: الإنجاز الأول للبرلمان السوري.. 10 ليرات كاملة!
المرتبة الأولى حصل عليها بجدارة النائب الممثل أصلاً “زهير رمضان” عن اعترافه بكون أعضاء المجلس مجرد “فرسان كلام” بمعنى أنه لا يسعهم أكثر من الكلام والتنظير بينما الفعل أو التأثير غير موجودين على الإطلاق، ومافينا نقول إلا وشهد شاهد من أهله، متأملين أن يحولكم نائب رئيس المجلس إلى “جوارح” و”كواسر” لكن على الحكومة لا على المواطن.
اقرأ أيضاً: فرسان الكلام وضعوا الوزير الغربي على المحك.. فتحول لـ “فارس استماع”!
إذا سنة كاملة برفقتهم، ورفقة تصريحاتهم وأفعالهم ولقائاتهم، لقد أمتعونا حقاً أضحكونا حتى الثمالة، وإن شاء الله سيحمل العام القادم تصريحات وتصرفات أكثر خفة مما سبقه.