الرئيسيةفن

الخبيزة طعام مجاني وفرصة عمل تمنحها الطبيعة لأبنائها

نساء “الجزيرة السورية” يأكلن ويطعمن عائلاتهن من خيرات الطبيعة

سناك سوري – عبد العظيم العبد الله

مع ساعات الصباح الأولى في مثل هذه الأيام من شهر آذار وبعد موسم الشتاء والمطر من كل عام تنطلق “درة الطه” أربعينية من نساء مدينة “القامشلي” للحقول تجني ماتيسر لها من خيرات الطبيعة التي تنمو بشكل طبيعي في هذا الشهر وخاصة الخبيزة .

“الطه” وغيرها نساء كثيرات يقمن بنفس العمل خاصة الأسر ذات المستوى المادي المتوسط حيث تقول:«تظهر نباتات عديدة في البرية صالحة للأكل في كل الساحات وعلى أطراف المدينة نقوم بتسليقها ونطهوها كالخبيزة»، في حين تحمل “حليمة السعيد” أرملة و أم لخمسة أطفال ماتجنيه من الخبيزة وتبيعه في السوق حتى تتمكن من تأمين لقمة عيش كريمة لهم حيث تبيع يومياً لتاجر في السوق كمية بثمن 2000 ليرة سورية تكفي حسب قولها حاجة الأسرة من الخبز والخضار.

اقرأ أيضاً:أمطار الشتاء تنبت أراضي الجزيرة خَضَاراً

لنبات الخبيزة فوائد غذائية عالية وفائدة كبيرة للجسم تتحدث عنها الخبيرة الشعبية بالأعشاب “فاطمة الرومي” لـ “سناك سوري: «فيها عناصر غذائية وألياف مفيدة جداً لمن يعاني من مرض السكري، ومفيدة للمعدة جداً، كما يمكن الاستفادة من غليها وشرب الماء الناتج عنها بعد الغلي في حالات الإصابة بالرشح وأمراض الصدر والسعال، وهو مدر للبول ويساهم في تفتيت الحصى، وتناوله كوجبة غذائية طيب ولذيذ».

فاطمة الرومي

لايخلو منزل في الجزيرة السورية من الخبيزة فمن لم يحصل عليه من البرية يشتريه من السوق أو يمكن أن يكون هدية خاصة حصل عليها من بعض أقربائه أو أصدقائه في الريف، أما طريقة جنيه فهي سهلة جداً ويمكن حتى للأطفال القيام بها وفقاً لما أكدته “الرومي” حتى أنه يتحول في بعض الأحيان لرحلة عائلية في الطبيعة يقوم بها جميع أفراد العائلة للتنزه وقضاء وقت ممتع وكسب غداء اليوم ».

اقرأ أيضاً:سوريا: خضار أطيب من التفاح ينتشر في الأسواق هذه الأيام

طفل يشارك في عملية قطف الخبيزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى