300 ليرة قيمة الوجبة الغذائية للعمال.. هل تكفي سندويشة زيت وزعتر؟
قيمة الوجبة الغذائية لا تشتري حتى بيضة واحدة بسعر اليوم
تستمر الحكومة “بسياسة الرفع”، والتي تحصر فقط في الخدمات التي تقدمها، أما فيما يخص الرواتب والوجبات الغذائية، فإن الأمر باق على حاله دون أي “رفع ليلي” يبهج شريحة الموظفين بالدولة، التي تعتبر من أكثر الشرائح تضرراً حالياً.
سناك سوري-خاص
مؤخراً رفعت الحكومة أسعار البنزين، بما يتماشى مع الارتفاع العالمي، وجاءت الزيادة للبنزين العادي غير المدعوم من 2500 إلى 3500، والأوكتان 95 من 3500 إلى 4500، بالإضافة إلى المازوت الصناعي الذي أصبح سعر الليتر منه 2500 ليرة.
لكن ماذا عن الوجبة الغذائية للعمال، والتي أعلن اتحادهم الانتصار لهم عام 2020 برفعها من 30 ليرة وحتى 300 ليرة، أي عشرة أضعاف كاملة، لكن ماذا تشتري 300 ليرة اليوم؟.
الـ300 ليرة لا تشتري اليوم حتى “سندويشة فلافل” والتي كانت لسنوات عديدة سابقة رمز الطبقة الفقيرة، لكن اليوم مع وصولها إلى 2000 ليرة، لم تعد مناسبة للعمال.
اقرأ أيضاً: صدق أو لا تصدق: 30 ليرة قيمة الوجبة الغذائية اليومية للعمال
وعلى فرض أراد العامل تناول بيضة واحدة فقط دون أي إضافات، سيلزمه 200 ليرة إضافية فوق ثمن الوجبة ليستطيع شرائها، أي أن قيمة الوجبة الغذائية لا تشتري حتى بيضة واحدة.
على اعتبار أن قيمة الوجبة الغذائية يتم صرفها مع الراتب، بنحو 9000 ليرة شهرياً، ربما يعتبر الخيار الأمثل للعمال شراء كيلو زعتر من نوعية رخيصة بمبلغ 6000 ليرة، وتلك الـ3000 المتبقية ربما يحصل فيها على كاسة زيت زيتون ويضيف عليها قليلاً من مؤونة بيته، ليتناول سندويشة زيت وزعتر، حيث تغطي قيمة الوجبة الغذائية نحو نصف تكلفة سندويشة الزيت والزعتر.
حين أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، “جمال القادري”، عن رفع قيمة الوجبة الغذائية إلى 300 ليرة عام 2020، اعتبر حينها أن القرار سيكون حافزا للعمال لزيادة الإنتاج، فهل تغطية نصف كلفة سندويشة زيت وزعتر يومياً، تعتبر حافزاً للعمال اليوم، وليكن السؤال بصيغة مختلفة قليلاً، هل يحفز ذلك المبلغ أي موظف سواء كان عادياً أو مسؤولاً؟.
اقرأ أيضاً: القادري: رفع قيمة وجبة العمال الغذائية لـ300 ليرة.. سيحفزهم