الرئيسيةحرية التعتير

يحدث في سوريا: طلبات للم الشمل بانتظار الموافقات الأمنية

مأساة أهالي “غوطة دمشق” لن تنتهي.. صار بدها “سكويز”

سناك سوري – متابعات

بعد أن باتت كلمة “لم الشمل” إحدى أكثر المصطلحات تداولاً في المجتمع السوري، لأنها تجمع الذين فرقتهم الحرب السورية خارج الحدود بعد أن تعذر عليهم اللقاء تحت “سقف الوطن”، شرّع موظفو مراكز الإيواء السوريين العبارة الأكثر إيلاماً داخل الحدود لكي تترسخ معاني النزوح والهجرة والتشرد في مكان واحد لا يمكن أن يحدث إلا هنا.

ففي مركز إيواء “الدوير” لم يستطع “أبو فادي الغزاوي” ضم زوجته التي لم يرها منذ سنتين لرفض طلبه المقدم لإدارة المركز بلم شمل العائلة التي تشردت داخل الوطن الواحد، ويقول لصحيفة “الأيام”: «لدي طفل يبلغ من العمر سنتين لا يعرف شكلي سوى من الصور. وعندما أتت زوجتي لزيارتي وقعت في موقف محرج، فنحن محافظون، ولم أعد أعرف كيف أستقبلها بعد غياب سنتين، هل أضمها بينما كل المركز يرانا، أم أتحاشى الاقتراب منها؟!. وبعد عدد من الساعات انتهت الزيارة وخرجت هي والأولاد وأنا أنظر إليهم بحرقة».

وتقضي القوانين (دون معرفة من صكها واحتفظ بالختم) بعدم السماح بمغادرة المعسكر إلا من بلغ الخامسة والخمسين، أو من كان دون الخامسة عشر من العمر. حيث يشعر “أبو فادي” بالندم يأكل قلبه: «لا يوجد أفق لوضعنا الحالي، وبتُّ نادماً على خروجي من “دوما”، فأهلنا الذين لم يخرجوا بقوا في منازلهم يعملون في أراضيهم وعائلاتهم معهم. بينما نجلس نحن هنا دون عمل وبعيدين عن أهالينا وعن منازلنا».

والشاب “إبراهيم الغزاوي” الهارب من مدينة “دوما” ووحيد أهله لم يستطع فك ارتباطه مع هذا المكان، بعد أن رفض موظف المركز لم شمله مع عائلته الموجودة في “عدرا الصناعية” رغم أنه غير مطلوب لأي جرم، ووحيد عائلته، ويعاني من أمراض نفسية قد تودي به إلى الانتحار، لكن كل ذلك دون جدوى، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “الأيام” أعدته الزميلة “نسرين علاء الدين”

اقرأ أيضاً خطة حكومية للتنمية البشرية في مناطق سورية خالية من البشر

مدير المركز  “إبراهيم حسون” فسر مصطلح “لم الشمل” السوري بالقول: «بقي لدينا في المركز أكثر من 11 ألف مقيم، الزيارات مسموح بها، وكل يوم نستقبل المئات من الراغبين بزيارة أقربائهم ضمن المركز، لكن هناك عدداً من الإجراءات الأمنية قبل خروج الرجال لحين تسوية وضع الجميع. ومن يرغب بلم شمل عائلته فإننا نأخذ طلبه بمساعدة “الهلال الأحمر”، ونقوم بلم شملهم بعيداً عن هنا، لأن المركز لم يعد قادراً على استيعاب أعداد إضافية، وهناك مركز مخصص لهذا الأمر كي يتم تخفيف العبء عن مركزنا». (يعني إذا مفكر حالك راح تشوف عائلتك هيك بتكون غلطان، بس نسوي وضعك عود تعرف على إبنك، وحضون مرتك قد ما بدك)

وأكد “حسون” أن عملية النقل تتم حصراً عبر “الهلال الأحمر السوري”، وفي سيارات تابعة له، ويتم تسليم هذه العائلات إلى المراكز الجديدة أصولاً. وقد قمنا بعدد من عمليات لم شمل، بعد أن تشتتت بعض العائلات أثناء الخروج من الغوطة».

تأخذ الدول الأوربية عدة شهور للموافقة على “لم الشمل”، وبسبب الضغط الهائل من الهاربين والنازحين قد تطول الفترة لسنتين، فهل يفكر واضعو القوانين السوريين بمنح جوازات سفر داخلية للنازحين من الغوطة.

اقرأ أيضاً “الزعتري” يصف مراكز إيواء النازحين من “الغوطة” بالمأساوية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى