الرئيسيةسناك ساخن

“الزعتري” يصف مراكز إيواء النازحين من “الغوطة” بالمأساوية

المجتمع الدولي الذي تضامن مع الغوطة إعلامياً لايقدم شيئاً يذكر للهاربين من العنف فيها

سناك سوري – متابعات

فاجأ الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة “علي الزعتري” في تصريح طويل عن وضع النازحين من الغوطة الشرقية العالم بقوله: «لو كنت مواطناً لما قبلت بأن أبقى في “مركز إيواء عدرا لخمس دقائق بسبب الوضع المأساوي. وأكد أن الوضع مأساوي في مراكز الإيواء التي خصصتها الحكومة السورية للفارين والنازحين من “الغوطة الشرقية” بعد المعارك الضارية التي تقام هناك.

وتقول المعلومات المتوافرة حتى الآن أن ما يزيد عن 84 ألف نازح وصلوا إلى مراكز الإيواء والمعابر التي خصصتها الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي للخارجين من الغوطة، حيث قال وزير التجارة الداخلية في الحكومة السورية “عبد الله الغربي” في تصريح صحفي أول أمس أنه يتم استقبال عشرة آلاف نازح يومياً.

وقال “الزعتري” بعد جولته على عدد من مراكز الايواء في “ريف دمشق” لوكالة الصحافة الفرنسية: «لو كنت مواطناً لما قبلت بأن أبقى في مركز إيواء عدرا” لخمس دقائق بسبب الوضع المأساوي، صحيح أن الناس هربوا من قتال وخوف وعدم أمن، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه مكاناً للاستحمام. هذه الأماكن غير مهيأة لاستقبال المدنيين، ويجب معالجة هذه الأزمة بطريقة مختلفة».

وتحاول الحكومة منفردة – بحسب الوزراء الذين كلفوا بمتابعة أوضاع النازحين الكثر – القيام بهذه المهمة بعيداً عن أي مساعدة، وقد تبين فعلاً أن الأمم المتحدة لا تساهم بشيء في أزمة النازحين الأخيرة، والتي حددتها الحكومة السورية أكبرها في “عدرا”، و”الحرجلة”، حيث يشهد هذين المركزين أعداداً كبيرة، وازدحاماً شديداً يتطلب فيه العمل الكبير لتلبية متطلبات المواطنين.

ورأى “الزعتري” حلاً لهذه المشكلة عندما قال: «أن الحل هو بتفريغ هذه الملاجئ من السكان بأسرع وقت ممكن، وبإبقاء الناس داخل “الغوطة الشرقية”، لأن ايصال المساعدات للمدنيين في منازلهم أسهل من الإتيان بهم إلى هذه الأماكن العامة. هناك إدارة تفكر بطريقة معينة، تذهب بهم الى الملجأ على اعتبار أنه أول مكان لحمايتهم».

وأضاف “الزعتري” بالقول إن الأزمة أكبر من الجميع، غامزاً من قناة الحكومة السورية التي طلب منها عقد اجتماع لوضع النقاط على الحروف، لأنه إن لم يتم إعادة الناس إلى منازلهم في “الغوطة” فالوضع قد يستمر بهذا الشكل كما قال.

ووصف “الزعتري” أزمة النزوح من “الغوطة الشرقية”، و”عفرين” شمالي “سوريا” بـ”الفوضى الشاملة” التي لا يمكن السيطرة عليها، داعياً إلى تنسيق أقوى بين المؤسسات الدولية والحكومة السورية بشكل يضمن مساعدة الناس بطريقة أكثر فاعلية من تلك الراهنة.

يذكر أنه منذ بدء التصعيد في “الغوطة الشرقية”، أدخلت “الأمم المتحدة”، و”اللجنة الدولية للصليب الاحمر”، والهلال الأحمر” قافلتي مساعدات، الى مدينة “دوما”، ترافقت مع الكثير من اللغط حول انسحابها وتعرضها للخطر.

اقرأ أيضا : نازحو الغوطة يحصلون حتى على الـ “شامبو”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى