إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارعقد يهمك

الحكومة تعد المتضررين والمصارف لا تنفذ.. “ضاعت الهيبة”!

الحكومة رصدت مليار ليرة لتأهيل المنشآت السياحية في بلودان وتكلفة تأهيلها مجتمعة لا تتجاوز النصف مليار ومع ذلك المصارف لم تقم بتمويل أي مشروع للآن.. أين الحلقة المفقودة؟

سناك سوري-متابعات

متجاهلة قرارات الحكومة بمنح القروض اللازمة لأصحاب المنشآت السياحية المتضررة إثر الحرب في “بلودان” أوقفت المصارف الكتب المرفوعة من رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص.

الحكومة التي وعدت خلال زياراتها المتتالية إلى المنطقة منذ عشرة أشهر بتقديم التسهيلات والدعم اللازم لإعادة إعمار هذه المنطقة السياحية المهمة، لم تمنح حتى اليوم قرضاً واحداً لأي من أصحاب المنشآت الراغبين بالعودة إلى العمل ولم يروا أي فعل على أرض الواقع باستثناء جولات الوزراء الميدانية والصور التذكارية.

بعض أصحاب المنشآت فقد الأمل بوعود الحكومة وبدأ العمل بمجهوده الشخصي في حين لم ينجوا آخرون من مطالبات البنوك بالقروض المتعثرة التي كانت تسدد دفعاتها قبل الأزمة، “يعني الله يسامحهم ذكروا المصارف بحالن” فمن كان قرضه 90 مليون ليرة عليه الآن دفع 130 مليوناً بحسب حديث أحد أصحاب المطاعم لصحيفة “تشرين” المحلية.

اقرأ أيضاً: إعادة منح القروض السكنية من جديد.. يافرحة ماتمت!

مدير سياحة ريف دمشق “طارق كريشاتي” اتهم المصارف بعرقلة تنفيذ قرارات رئاسة مجلس الوزراء التي طالبت البنوك بقبول القروض ودراسة جدوى اقتصادية لها للعمل وفق آلية محددة و تقديمها إلى لجنة السياسات والبرامج الاقتصادية، حيث تنص الكتب الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء في إحدى فقراتها على «إمكانية تقديم طلبات تمويل المشروعات السياحية ذات الأهمية، بعد استكمال دراسة الجدوى الاقتصادية ثم تعرض على مجلس الوزراء»، لكن على ما يبدو فإن البنوك تأخذ الكتب وتتعمد نسيانها في أدراج المكاتب.

بينما أكد معاون مدير المصرف العقاري “أكرم درويش” عن عودة الموافقة على الإقراض بكل المصارف منذ فترة قريبة من شهر آذار 2018، مع التركيز على أولوية القروض الصناعية والإنتاجية، وأيضاً السياحية ضمن الإمكانيات الموجودة، “ويبدو أن اللغط الحاصل كله ينصب في عبارة الامكانات المتاحة”.

وقال “درويش” إن المصارف تمول ما لايتجاوز الـ30% من قيمة المنشأة، مؤكداً حق المصارف في اتخاذ التدابير الاحترازية للحفاظ على الحق العام، خصوصاً أن هناك منشآت تتجه للبيع بالمزاد العلني.

وبينما تحتج المصارف بقلة التمويل والتدابير الاحترازية، أكدت مصادر مطلعة أن ميزانية إعادة الإعمار المقترحة لمنشآت “بلودان” السياحية تبلغ حوالي مليار ليرة، بينما أضرار المنشآت السياحية مجتمعة في المنطقة لا تتجاوز كلفة تأهيلها النصف مليار ليرة، فأين هي الحلقة المفقودة؟.

اقرأ أيضاً: المصرف العقاري تعاطف مع التجار “أيمت رح يتعاطف مع المواطن!!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى