قال المدرب السوري “ياسر سباعي” بأن المباراتين الوديتين اللتين خاضهما منتخب سوريا الأول مع “تايلاند” و”البحرين” كانتا مفيدتين للجهاز الفني عامةً.
سناك سبورت – غرام زينو
وأضاف “ياسر سباعي” في حديثه مع “سناك سبورت” بأن الجهاز الفني لمنتخب سوريا للرجال حاول وضع لمسة جديدة على المنتخب. الذي اعتبره بحاجة لوقفة صحيحة وتغيير مسار وعقلية كبيرة في الكرة السورية.
وأشار مدرب نادي “الخريطيات” القطري إلى أن هناك رضا نسبي بشكل عام على مباراة “تايلاند” من حيث النتيجة والتحول في الشوط الثاني. وأضاف: «لكن مباراة “البحرين” تغيّرت الفكرة التي ارتسمت في المباراة الأولى». حيث اعتبر أنها كشفت المشاكل التي لا زال المنتخب يعاني منها رغم البداية الجيدة في الشوط الأول.
كما بيّن “سباعي” بأن المنتخب البحريني كان أكثر دراية وتفوقاً في إدارة المباراة. وكان يدرك الأخطاء والثغرات في المنتخب السوري وخاصة خط الظهر. مشيراً إلى أنه وفي كثير من الأحيان كان لاعبو “البحرين” هم الطرف الأفضل عبر مسيرة 90 دقيقة لعب. كما أنهم كانوا يعلمون ما يفعلونه جيداً من خلال التنظيم الجيد لفريقهم بعكس الفريق السوري الذي تقلبت الرؤيا فيه خلال مسيرة المباراة ولم يوجد شكل واحد يُبنى عليه.
ولفت المدرب السوري إلى أن الهدف الذي سجله المنتخب البحريني كان نتيجة غياب للظهير وقلب الدفاع وعدم توفيق الحارس في صد الكرة.
اقرأ أيضاً: ياسر السباعي: المحترفون أنقذوا المنتخب.. والدوري سيء
أما الشوط الثاني فكان سيئاً جداً دفاعياً وهجومياً وما بينهما على حد تعبيره. حيث قال “سباعي” أن الهجوم كان غائباً ولم يكن هناك إلا تسديدة المهاجم “عمر السومة” التي علت العارضة. ولم يوجد تمويل لخط الهجوم فانعدمت الهجمات الخطرة تقريباً في حين كان خط الدفاع في غاية السوء وفق حديثه. مبيناً أن فرص المنتخب البحريني كانت كثيرة ولو وفّقوا لكانت النتيجة أكبر.
وأضاف المدرب السوري: «عموماً استفاد المدرب هيكتور كوبر من هاتين المباراتين الوديتين أنهُ تعرّف إلى اللاعبين وهم تعرّفوا إليه. وعلينا أن نستفيد من الأخطاء ونوظّف الإيجابيات إن وجدت. وأظنُ أننا مع قادمات الأيام سوف نرى استبعاد لاعبين وربما استقدام آخرين».
واعتبر “سباعي” بأن المنتخب السوري سيكون أفضل وسيكون له شأن جديد، متمنياً تناسي فكرة كلمة “تجريب اللاعبين” مبيناً أنها فكرة موجودة في العقلية السورية فقط. لأن لاعب المنتخب لا يُجرب وفق حديثه وإنما يتم استدعاؤه لأنه الأجدر والأكفأ لتمثيل منتخبه من خلال متابعته مع ناديه.
كما لفت “سباعي” إلى أن التجريب يجب أن يكون في أيام ومعسكرات ومباريات مغلقة وليس في أيام الفيفا. وذلك لأن هذه المباريات تكون محسوبة على المنتخب من حيث النقاط وحتى التاريخ.
وختم المدرب السوري: «عموماً نتمنى الافضل لمنتخبنا و يجب مساندة المدرب حتى الرمق الأخير.عسى و لعل تعود كرتنا الى الواجهة الرياضية لإسعاد الجمهور المتعطش كروياً». كما أشار إلى أن كلامه من باب التحليل الفني وليس من باب نقد أو تقييم عمل المدرب.
