الرئيسيةسناك ساخر

وزير يمضي مشاويره سيراً وآخر يقف على طابور الغاز .. دروس في التواضع

وين رح تلاقو وزراء متواضعين وقريبين من الناس متل عنا؟

لا يعرف الإنسان صراحة كيف يشكر الله على نعمه وأنه رزقه حكومةً ومسؤولين مثل حكومتنا ومسؤولينا.

سناك سوري _ ساخر

فرغم مسؤولياتهم وأعبائهم لا ينسى مسؤولونا تقديم دروس أخلاقية ينتفع منها الناس، فقد علّمونا معنى التواضع والقرب من المواطن حتى الالتصاق فيه، وعدم تركه وحيداً بمواجهة الأزمات والمعاناة بل مشاركته بها ومعايشتها معه (لأنو الأزمات قضاء وقدر وما معقول الواحد يغيّر بالقضاء والقدر).

وعندما يسير المواطن في شوارع بلده للتمتع بجمالها ( مو لأنو في أزمة مواصلات)، يسرّ قلبه حين يرى وزيراً من هنا ومسؤولاً من هناك يقضي مشاويره سيراً على الأقدام، متنازلاً عن رفاهية السيارة الحكومية توفيراً للوقود وحفاظاً على البيئة واقتراباً من المواطنين.

حتى أن مواطناً كان يقف مع إخوته في الوطن على طابور الغاز، فما كان إلا أن رأى وزيراً يقف بينهم بكل تواضع وانتظام، ومعه جرّة الغاز الفاضية والتي أبى إلا أن يحملها بنفسه، كما يحمل مسؤوليات الوطن والمواطن في معركة الصمود.

ليس التواضع فقط، بل حتى الرضا والتقشف والزهد بملذات الدنيا الفانية، تعلّمهم المواطنون من مسؤول أكّد أنه لا يشتري لمنزله إلا الأساسيات ومن المؤسسة كمان، نظراً لأن الإسراف في الشراء يؤثر على ثروة المواطن والتهور في الطعام يؤدي إلى السمنة وما تحمله من مخاطر على الصحة.

فماذا يريد المواطن أكثر؟ وهل كان يحلم أن يرى وزراءَ ومسؤولين مثل وزرائنا ومسؤولينا؟ أين سيجد مثلهم؟ وزراء طيبون متواضعون قريبون من الناس يعيش بينهم ويشاركونهم أنشطتهم اليومية، لن نجد مثلهم ولن نفيهم حقهم علينا بالشكر والتقدير.

اقرأ أيضاً:سالم: أزمة المحروقات الحالية لن تتكرر

زر الذهاب إلى الأعلى