وزير الدفاع السوري يصل إلى مشارف إدلب.. بالتوازي مع تمدد النصرة والحشود التركية
“أيوب” للمقاتلين: كونوا مستعدين
سناك سوري-متابعات
جاءت زيارة وزير الدفاع العماد “علي عبد الله أيوب” لعدد من المواقع العسكرية بريف “حماة” المتاخم لمحافظة “إدلب”، لتقطع الشك باليقين حول الاستعداد لعمل عسكري في المدينة التي سبق وأن خضعت لاتفاق جنبها المعركة شهر أيلول الفائت، قبل أن تستولي “جبهة النصرة-تحرير الشام” على كامل المحافظة بعد أن سلمتها الفصائل الأخرى كافة المواقع دون قتال.
“هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” كانت قد سيطرت على كامل الريف الغربي لمدينة “حلب” قبل أن تفرد سيطرتها على كامل محافظة “إدلب”، التي لم تعد تشهد أي وجود علني للفصائل الأخرى، وهو ما يعني أن المعركة اليوم ضد “تحرير الشام” قد تصبح أمراً واقعاً، فكما يبدو التوافق الدولي الذي تحدث عنه المعارض السوري “خالد المحاميد” العام الفائت بدأت ملامحه بالتبلور الآن، إلا إن حدث أمر ما في اللحظة الأخيرة وقلب الأمور رأساً على عقب.
العماد “أيوب” الذي زار المواقع العسكرية بتوجيه من الرئيس السوري، زود القادة الميدانيين بريف “حماة” التوجيهات لمتابعة مهامهم المقبلة، بحسب وكالة “سانا” التي قالت أيضاً إن “أيوب” طالبهم العمل ليكون هذا العام “عام الانتصار الناجز على الإرهاب”، ما يعني أن زيارة وزير الدفاع تأتي بغرض توجيه رسائل معينة، قد تكون أهمها الاستعداد للمعركة.
على المقلب الآخر، وبينما تتجه العيون نحو الجانب التركي لمعرفة كيفية اصطفافه خلال المعركة في حال حدثت، قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن الجيش التركي أرسل عناصر من قوات “الكوماندوس” إلى الحدود السورية التركية عند مدينة “إدلب”، التعزيزات العسكرية تشمل أيضاً مدرعات وعربات عسكرية حيث سيجري توزيعها على نقاط المراقبة التركية داخل “إدلب” وفي محيطها، علماً أن تركيا تصنف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية مايطرح تساؤل عن شكل العلاقة الحقيقي بين الأخيرة و”تركيا”.
الجيش التركي أجرى أيضاً تدريبات ومناورات عسكرية على الحدود السورية التركية عند مدينة “إدلب” تحديداً، وذلك بعد يوم واحد على تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” الذي قال في لقاء مع قناة “NTV” التركية يوم الخميس الماضي إن بلاده تبحث ما يمكن فعله ضد التنظيمات الإرهابية في “إدلب” مع كل الأطراف وليس فقط مع “روسيا” لافتاً لإمكانية شن عملية عسكرية محدودة إلا أن هذا الأمر قد يتم عند الضرورة، بحسب تعبيره.
العملية العسكرية كانت ستبدأ منذ أواخر الصيف الماضي قبل أن تتدخل “تركيا” ويعقد رئيسها “رجب طيب أردوغان” مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اتفاقاً في مدينة “سوتشي” الروسية، تم الإعلان عنه بعد أن حظي بموافقة “دمشق” شهر أيلول الفائت، حيث يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح إلا أن “تحرير الشام” رفضت الاتفاق وخرقته عدة مرات، قبل أن تسيطر على كامل محافظة “إدلب” وريف “حلب” الغربي.
متغيرات “إدلب” من شأنها أن تغير كل الحسابات في وقت يعيش الأهالي فيها بين ناري النصرة والمعركة.
اقرأ أيضاً: طبيب في “إدلب” يتمنى عودة المعارك سريعاً.. لماذا؟