أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

وزير التربية: إيقاف دوام المدارس يهدّد القيم وسمعتُ قصائد الطلاب عن الزلزال

طباع: باصين من الطلاب يخرجون يومياً من دمشق لإظهار القيم التربوية

اعتبر وزير التربية “دارم طباع” أن الإعلان عن إيقاف الدوام في المدارس على مستوى البلاد بعد الزلزال يعدّ ظلماً لكل العائلات السورية.

سناك سوري _ متابعات

وأوضح “طباع” في حديثه لإذاعة “المدينة” أن نسبة الدوام في اليوم التالي للزلزال الثاني الذي وقع يوم الاثنين الماضي، بلغت في “اللاذقية” 3% وفي “حلب” 10% وفي “إدلب” 20% وفي “حماة” 80% وفي “طرطوس” 30% أما في باقي المحافظات فكانت 100%.

وقدّم الوزير مثالاً على كلامه بأنه يوجد في “حلب” بفئة رياض الأطفال 12 ألف طالب من أصل 145 ألف طالب في “سوريا”، وفي التعليم الأساسي 500 ألف من أصل 3 ملايين و50 ألف طالب، وفي المرحلة الثانوية 50 ألف طالب من أصل 400 ألف طالب، وفي التعليم المهني 6 آلاف طالب من أصل 85 ألف طالب.

اقرأ أيضاً:الطلاب يدعون لتأجيل الامتحانات في جامعات المحافظات المنكوبة إثر الزلزال

وتابع “طباع” أن مدراء التربية في المناطق المنكوبة أوقفوا الدوام فيها بالتأكيد، وأنه اجتمع بوفد من “اليونيسيف” لبحث إمكانية فتح غرف في مراكز الإيواء لتقديم التعليم الافتراضي للطلاب المتواجدين فيها، مضيفاً أنه يتم إرسال باصين من “دمشق” يومياً محملين بالطلاب لإظهار القيم التربوية.

الوزير أعرب عن سعادته لرؤية كافة طلاب “سوريا” يقدّمون التبرعات، وأن هذه القيم في حال أوقف الدوام لن تأتِ من المنزل على حد تعبيره.

ورداً على سؤاله حول الفائدة من الدوام في ظل عدم التركيز والحالة النفسية السيئة للطالب والمدرّس، قال “طباع” أن الأمر يقتصر فقط على المناطق المنكوبة، وأنه أجرى جولة في عدة مدارس بـ”دمشق”، وأكّد أنها في حالة ممتازة على حد وصفه، وأن الأطفال في الصفوف قدّموا له أشعاراً عن الزلزال وعن تعاطفهم مع الأهالي.

وعن صلاحية مدراء التربية لإيقاف الدوام في المحافظات التي ضربها الزلزال، قال “طباع” أن بإمكانهم ذلك بحال وجود ما يستدعي الأمر، لكن هناك مناطق “آمنة” بحسب وصفه حتى في “حلب” و”اللاذقية” وأن الخارجين من المدينة يتوجهون إلى الريف لأنه منطقة آمنة، لكن الأهالي الذين خرجوا لم يعد بإمكانهم إرسال أبنائهم إلى المدارس ما يسبب فاقداً تعليمياً لهم.

اقرأ أيضاً:بانياس: غياب نحو 850 طالب/ة في مدرستين خوفاً من آثار الزلزال

الدوام في اليوم التالي للزلزال الثاني بحسب الوزير اقتصر فقط على المدارس الآمنة، مبيناً أن هناك 1941 مدرسة متضررة جراء الزلزال حتى الآن، مقابل 40 مدرسة خرجت عن الخدمة، و1477 مدرسة تم تقييم أضرارها بأنها متوسطة، و424 مدرسة بحالة إسعافية.

الزلزال أوقع 144 ضحية من القطاع التربوي وفق “طباع” الذي قال أن من بينهم 21 معلم ومعلمة خسروا حياتهم و123 طالب وطالبة مبيناً أن هذه الحصيلة التي تم التمكن من تسجيلها حتى الآن، فيما لم يتم بعد حصر أعداد المتضررين الذين لم يدخلوا إلى المشفى أو يصابوا جسدياً وقد يكونوا بالآلاف أو عشرات الآلاف.

بدورها أعلنت “محافظة اللاذقية” أمس تأجيل استئناف الدوام في رياض الأطفال والمدارس العامة والمهنية والخاصة والمعاهد التابعة لوزارة التربية في المحافظة حتى الأحد 5 آذار المقبل، على أن تتابع الجهات واللجان المعنية الكشف على الأبنية المدرسية وتحديد سلامتها الإنشائية، وكان لافتاً أن القرار صدر عن المحافظة وليس عن مديرية التربية.

في حين استمر الدوام في “حلب” منذ 14 شباط الجاري، في المدارس التي تم إعلانها آمنها، واستؤنفت العملية التعليمية في ريف المحافظة منذ 19 شباط، ورغم زلزال يوم الاثنين الماضي فإن المديرية لم تعلن أي توقّف، بل إن صفحتها الرسمية واصلت نشر صور لما سمّتها بأجواء سير العملية التربوية في عدد من مدارس المحافظة.

أما مديرية التربية في “طرطوس” فاستأنفت الدوام منذ 12 شباط، في حين أعادت مديريتا التربية في “حماة” و”إدلب” الدوام إلى المدارس في الـ 19 من الشهر ذاته، ما يظهر تفاوتاً في تقدير الأوضاع بين محافظة وأخرى، في ظل استمرار مخاوف الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس خلال الفترة الحالية.

اقرأ أيضاً:بعد الزلزال.. مطالبات أهالي الطلاب المتضررين بتأجيل الامتحان

زر الذهاب إلى الأعلى