ماتزال قضية “جودة الرغيف”، تشغل بال المواطنين وحتى المسؤولين الذين لا يوفرون فرصة للدعوة إلى تحسينها. لكن يبدو أن المشكلة صعبة الحل نوعاً ما، أقلّه خلال الظروف الراهنة.
سناك سوري-متابعات
إذ قال مصدر في وزارة التجارة الداخلية، بتصريحات للبعث المحلية دون أن تذكر اسمه. إن سبب عدم جودة الرغيف هو الأجرام والشوائب!.
وأوضح المصدر قائلاً، إن نسبة الأجرام والشوائب في القمح المستلم العام الماضي بلغت 23 بالمئة. وهي تشكل ربع كمية مادة القمح. وأضاف أنها لا تؤثر على الصحة العامة إلا أنها تؤثر على جودة الرغيف. (أيوااا).
المصد قال إن قرار استلام كامل المحصول من الفلاحين تضمن الأجرام والشوائب فيها. وقال إن السبب هو جعل السعر جيداً بالنسبة للفلاحين. (بعبارة تانية مراضاة الفلاح ومن ثم بيعه وبيع عائلته خبز بنوعية غير جيدة).
ولمن يتساءل، لماذا لا يقوم المعنيون بإزالة الشوائب والأجرام قبل طحن القمح. يقول المصدر إن الغرابيل غير جاهزة وهي غير متواجدة بغالبية الصوامع. وهو ما يضطرهم لطحن الشوائب والأجرام مع الدقيق.
وأضاف أنه جرت العادة أن يتم إنتاج الطحين من خلال خلط ثلث الكمية من القمح المحلي مع ثلثي الكمية من المستورد. وبالتالي تكون الخلطة مثالية لإنتاج رغيف خبز جيد. لكن عملياً، ربما لا تتم الطريقة هذه، بسبب وصول سيارات القمح بأوقات متفرقة إلى المطحنة، إضافة لعدم توافر كميات الأقماح من النوعيات المطلوبة. وهو ما يمكن أن يؤدي لاختلال في الخلطة.
لكن لا تقلقوا. إذا قال المصدر إن خبرة العجان لها دور كبير بإنتاج رغيف جيد. (حدا عم يلمس هالخبرة؟).
وهكذا وبعد سنوات من البحث عن سبب تدني جودة رغيف الخبز، وسنوات من التصريحات التي تدعو لتحسينها. تم كشف السبب وبالتالي قبل ما “يوصل الغربال” ويصير متوافر بكل المطاحن. يبدو أن جودة الرغيف لن تتحسن.
وسبق أن قال وزير التموين، “محسن عبد الكريم علي”، إن الوزارة تنفذ خطة متواصلة لتحديث كل المخابز. بحسب الإمكانات المتوافرة، لافتاً أن الهدف من ذلك إنتاج رغيف خبز يرضي المواطنين. ويكون بمواصفات ممتازة ونوعية جيدة.
