الرئيسيةمعلومات ومنوعات

هل أسلم زعيم اليهود في معهد أينشتاين وما علاقة المرأة؟

ما حقيقة اكتشاف روبرت غيلهم الذي دفعه للإسلام وما علاقة المرأة!

سناك سوري _ دمشق

نشر الناشط السوري “محمد جمال سيف الدين” عبر صفحته على فايسبوك منشوراً حمل عنوان “مختارات علمية” تحدّث فيه عن عدّة المرأة المطلّقة والأرملة.

وقال “سيف الدين” أن من سمّاه بالعالم “روبرت غيلهم” زعيم اليهود في معهد “ألبرت أينشتاين” أعلن إسلامه حين عرف الحقيقة العلمية لإعجاز القرآن في سبب تحديد عدة الطلاق للمرأة بثلاثة أشهر حيث فاجأ العلم الحديث بما يسمى “بصمة ماء الرجل”.

يتابع “سيف الدين” وفق مارصد سناك سوري على صفحته مختاراته العلمية قائلاً أن السائل الذكري يحتوي 62 بروتيناً ويختلف من رجل لآخر وهو بمثابة شيفرة بينما يحوي جسد المرأة كومبيوتر تخزين لهذه الشيفرة وفي حال زواج المرأة من آخر بعد الطلاق مباشرة كأنما دخل فيروس للكومبيوتر فيصيبه بالخلل والأمراض الخبيثة على حد قوله.

مقالات ذات صلة

وثبت علمياً بحسب “سيف الدين” أن أول حيض يزيل 32 إلى 35% من “بصمة الرجل” ومع ثالث حيض تزول 99.9% من تلك “البصمة”، ولذلك جعل القرآن العدة 4 أشهر و10 أيام وفق حديثه، مضيفاً أن “غيلهم” اكتشف ذلك في دراسة أجراها على مسلمين أفارقة في “أمريكا” كما اكتشف أن زوجته تخونه مع رجلين آخرين وأن واحد فقط من أبنائه الثلاثة هو ابنه بالفعل فاقتنع بالإسلام وبأن المرأة المسلمة أنظف امرأة على وجه الأرض بحسب “سيف الدين”.

اللافت أن المعلومات الواردة في حديث “سيف الدين” لم تقتصر على منشور عبر فايسبوك بل وصل بها الأمر لتكون مادة صحفية نشرتها قناة “روسيا اليوم” على موقعها نقلاً عن “تلفزيون نابلس” و صحيفة “المصريون”، كما أن المعلومات ذاتها بصيغتها ذاتها متداولة عبر عشرات المواقع والصفحات.

اقرأ أيضاً:منصّة تأكّد تقع بفخ التضليل الذي تزعم محاربته

وبجولة بحث أجراها موفع سناك سوري عن مدى مصداقية المعلومات يتبيّن أن “روبرت غيلهم” الذي تم نشر اسمه وصورته على أن عالم الأجنة اليهودي الذي أسلم، ما هو إلا رجل اتهم بإحراق معرض للأثاث في ولاية “هيوستن” الأمريكية عام 2009، أما اسم معهد “ألبرت آينشتاين” فيعود لمعهدين أحدهما يدرّس “فيزياء الجاذبية” و الآخر يختص بالدراسات عن الديمقراطية واللا عنف، ولا يوجد معهد بهذا الاسم يبحث بمسائل الأجنّة.

من جهة أخرى فالحديث عن المرات الثلاث للحيض لا ينطبق على جميع النساء حتى فقهياً فالفترة تختلف بالنسبة للمطلقة أو الأرملة الحامل والتي تنتهي عدتها بولادة جنينها، كما تختلف بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سنّ الحيض أصلاً، ما يعني أن تفسير المعلومات الخاطئة أيضاً لم يكن مصيباً.موقع سناك سوري.

على المستوى العلمي، فلا وجود لمصدر موثوق أو جهة علمية محترمة تحدثت عمّا يسمّى “بصمة ماء الرجل” كما أن الحديث عن 62 بروتيناً في السائل الذكري لا يحمل أي مصداقية من مرجع علمي موثوق، كما أن الأمراض لا تحدث بسبب “فيروس كومبيوتر المرأة” بل بسبب ممارسات غير صحية تنقل العدوى من طرف لآخر.

يذكر أن منشورات كثيرة مماثلة تتحدث عن اكتشافات علمية مزعومة وتربطها بالإعجاز القرآني، علماً أن القرآن لا يحتاج لمعلومات كاذبة لإثبات قدسيته أو إعجازه ولا يحتاج إلى تجريح أصحاب الديانات الأخرى للقول بصحة أحكامه.

اقرأ أيضاً:ما حقيقة عقوبة الحبس لمن يسب الذات الإلهية في سوريا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى