بعيداً عن إنجازات الحكومة التي تحدث عنها رئيسها “حسين عرنوس” أمس خلال جلسة البرلمان، برزت مداخلة النائب “ناصر يوسف الناصر”. الذي أشار فيها إلى جريمة هدر 300 ألف ليتر مازوت في أرض زراعية بمحافظة “حلب” والتي شغلت الرأي العام مؤخراً وزاد الجدل فيها بعد اكتشاف أن صاحب محطة المحروقات التي أهدرت الكمية هو النائب “فؤاد العلداني”.
سناك سوري-دمشق
وقال النائب في مداخلته التي نشرها عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، إنه لن يتحدث لا عن الكهرباء ولا رفع سعر المحروقات وعدم توفرها ولا عن ارتفاع الأسعار. أو عن فرض الرسوم دون خدمات والغرامات بلا مخالفات والضرائب بلا دخل.
وأضاف أنه يطالب بوزارة أو هيئة لمحاربة الفساد والفاسدين، ووزارة أو هيئة للفقراء، على أن تتبع تلك الوزارة أو الهيئة إلى رئاسة الجمهورية وليس الحكومة.
ووجه “الناصر” سؤاله لرئيس الحكومة ووزراء النفط والتجارة الداخلية والزراعة: «هل إذا تم سقاية الارض الرملية في أي محافظة، (حلب حمص او غيرها) بمادة المازوت وبكميات كبيرة جداً يعني إغراق، هل هذا الشيء ينعكس إيجاباً على محصول القمح مثلاً في تلك المنطقة، أم أنه فساد وسرقته تستوجب المحاسبة وتطبيق القانون على الجميع. أم أن الفساد أصبح حالة طبيعية لدى الحكومة».
اقرأ أيضاً:محامي يكشف عن اسم صاحب المحطة التي أهدرت 300 ألف ليتر مازوت
وتابع النائب تساؤلاته عن مطحنة “الناصرية” واختلاس 40 مليار ليرة في مطاحن “حلب”، وماذا عن تطبيق قرارات الحجز الاحتياطي، والتجاوزات الكبيرة في عقود المقايضة. خاتماً منشوره بـ”فساد وفساد”.
ولم يذكر النائب بماذا ردّ رئيس الحكومة، إلا أنه وبحسب صفحة الحكومة الرسمية في فيسبوك، فإن “عرنوس” قال إنهم بدأوا بمكافحة الفساد. وقامت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بإنجاز 3385 قضية وحَصًّلت 60 مليار ليرة سورية. إلا أنها اكتشفت 100 مليار ليرة سورية أخرى بحاجة تحصيل استعادت منها 20 مليار إضافة لعشرات آلاف الدولارت.
وشغلت قضية إهدار 300 ألف ليتر من المازوت في أراض زراعية الرأي العام مؤخراً، إذ أن الكميات أهدرت في وقت يبحث السوريون عن أي قطرة مازوت لتدفئة أطفالهم. كما أن إهدارها بتلك الطريقة يسبب كوارث بيئية، بينما لم يتم الحديث عن محاسبة صاحب محطة المحروقات أو التحقيق معه.
