يصمّ المواطن السوري أذنه وذهنه عن التفكير السوي اليوم، ويستمر بالمطالبة والسؤال عن زيادة الراتب وكأن الحكومة “فاضيتلو”. في زحام الكوارث الحالية وعلى رأسها الزلزال.
سناك سوري-متابعات
عضو مجلس الشعب “زهير تيناوي” “مشكوراً”، حسم الشك باليقين وقال في تصريحات نقلتها ميلودي إف إم، إنه يستبعد حدوث زيادة راتب في المدى القريب. كون الحكومة غير قادرة على تلك الزيادة. حيث أن كارثة الزلزال أجلّت أولوية زيادة الرواتب حالياً. (حتى أجل مسمى ولا غير مسمى؟).
وبحسب تبريرات “تيناوي” فإن الكارثة مكلفة جداً وتتطلب مبالغ مالية هائلة تفوق ميزانية 2023. إلا أن النائب أكد أنهم في كل جلسة مع الحكومة يطرحون قصة الدخل. إنما هناك مشكلة “صغنونة هالقد” وهي تأمين الإيراد المالي لتغطية زيادة الرواتب.
وقال: «لا نريد أن تكون الزيادة ناجمة عن وفر متحقق من خلال فرض ضرائب أو رفع بأسعار المشتقات النفطية. لذا لا بد من إيجاد مطارح لرفد واردات الخزينة».
اقرأ أيضاً: صباحو يا حكومة.. هل تدركين اليوم حجم خطأ عدم زيادة الرواتب؟
إلا أن النائب “فاته” أن المحروقات والمشتقات النفطية ترتفع باستمرار، والضرائب شغالة على “أبو موزة”، وبالتالي فإن هذه الحجة ضعيفة جداً. طالما أنها مستمرة وبينما أجلّ الزلزال زيادة الراتب فإنه لم يؤجل قرار زيادة سعر المازوت الصناعي بعد الكارثة بيومين. علماً أن المازوت الصناعي هو ذاته مازوت التدفئة بالسعر الحر الذي كان أهالي المناطق المنكوبة يشترونه ليتدفأوا عليه.
واعتبر “تيناوي” أن الرواتب الحالية سواء للقطاع العام أو الخاص، لا تضمن حياة كريمة لذا فإنهم في البرلمان يطالبون بزيادة مجزية للراتب. (وبالنظر للتصريحات فوق يلي فهم يفهمنا). وأضاف أن المطالبة تشمل تحريك الحد الأدنى للأجور بالتزامن مع ضبط الأسواق. لافتاً أن الحكومة تنأى بنفسها عما يواجهه المواطن. (لأن المواطن صامد، والحكومة بتعرف هالشي).
يذكر أنه ورغم ارتفاع كل شيء لعدة أضعاف ومن بينها سعر صرف الدولار الرسمي الذي ارتفع في نشرة الصرافة والحوالات إلى 15 ضعف تقريباً. فإن الرواتب ماتزال على حالها وهي لا تكفي طعام أكثر من يومين بالحد الأعلى.
