إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

مواطن سوري يصرخ في وجه الحكومة: “والله جوعان”!

الحكومة تتعامل مع المواطن على أساس أنه كائن افتراضي يفطر وعوداً .. يتغدى تصريحات.. ويتعشى احتمالات.

سناك سوري-خاص

يرى “سرحان المنتوف” أن حكومته لا تعمل لأجله، ويتهمها بالتقصير والإهمال اللذان أديا لانفلات الأسعار والانفلات الأمني والكثير من الإشكالات اليومية والمنغصات المعيشية، بينما تكفلت الحرب بتغطية عجز الحكومة عن ملامسة الواقع المعيشي الحالي.

ورغم أن “سرحان المنتوف” هو اسم افتراضي لمواطن سوري، إلا أن التهم التي ساقها لحكومته للأسف ليست افتراضية، فقد تسائل “المنتوف” عن جدوى قيام الحكومة برصد المليارات لبناء مقر جديد لمجلس الشعب في هذه الظروف التي يبحث بها المواطن عن اللقمة في حاويات القمامة، المفارقة أن ذات الحكومة قررت إلغاء بناء المشفى الحكومي في حي جرمانا واستبداله بالعيادات الشاملة وسط شائعات تقول أن السبب يكمن في رغبة الحكومة توفير تكلفة بناء المستشفى في ظل هذه الظروف، وبناء عليه فإن الحكومة التي رصدت المليارات لبناء مقر للبرلمان ليتثنى للنواب الاجتماع فيه وتناول قضايا المواطن كدردشة سريعة رأت أن بناء مستشفى حكومي يوفر الخدمات العلاجية المجانية لمئات الآلاف من المرضى أمراً ثانوياً مقارنة ببناء مقر مجلس الشعب.

اقرأ أيضاً: الحكومة ضحكت على أهالي جرمانا و”لحست” وعودها!

كذلك تسائل “المنتوف” عن مدى جدية وزارة التجارة الداخلية بضبط الأسواق والأسعار والحد من عمليات التزوير والغش، رغم أنها “بجلالة قدرها” عانت من تزوير أحد قراراتها طيلة شهرين من قبل سائقي الباصات في درعا دون أن تكتشف الأمر قبل أن يثار في الصحف المحلية، يعني وصل البل لدقنها وهي عمتأكد إنها كل يوم تنظم عشرات الضبوط بحق المزورين بغية ردعهم عن الغش والتزوير، واعتبر “المنتوف” أنه يا إما الوزارة عمتضحك عالمواطن يا إما مابيدها حيلة وإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، وانطلاقاً من هذه الفكرة كيف يمكن أن يثق المواطن بوزارته هذه وكلامها ووعودها؟.

اقرأ أيضاً: مفارقة مضحكة.. التزوير يصل لـ “ذقن” وزارة التجارة الداخلية!

المواطن الافتراضي “المنتوف” يسوق مجدداً مثال غير افتراضي للأسف، متسائلاً عن السبب الذي يدفع الحكومة في إيقاف التدفئة المركزية “بعز البرد” عن المؤسسات الحكومية ليعمل موظفوها بأجواء قارسة قد تؤدي لتجمد أيديهم على الكيبورد أو الورق، بينما ينعم مدرائهم بالمكيفات صيفاً شتاءً فهل الموظفون أبناء البطة السوداء والمدراء أبناء البطة البيضاء؟!.

اقرأ أيضاً: البرد يلاحق الموظف في مكان عمله بقرار من الحكومة

“المنتوف” الذي وجه صرخة للحكومة بأنه وملايين مثله جائعون، لديه آلاف الأمثلة التي تؤكد رؤيته في كون الحكومة منفصلة عن الواقع ولم ترقّ لمستوى تضحيات الشعب السوري اليومية في ظل الفساد المستشري والمحسوبيات والواسطة والطبقات الاجتماعية المتفاوتة، لكن للأسف فإن الحكومة تتعامل مع المواطن السوري على أساس أنه كائن افتراضي يفطر وعوداً .. يتغدى تصريحات.. ويتعشى ؟؟؟ أصلاً مافي داعي يتعشى لازم يعمل ريجيم.

اقرأ أيضاً: تكاليف بناء البرلمان الجديد من جيبة المواطن الذي يتضور جوعاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى