الرئيسيةيوميات مواطن

مواطنة تجرّ ذيول الخيبة وكيلو لبن: يلعن هديك الساعة!

ماذا عنكم.. كم معركة خضتم هذا اليوم ولمن كانت الغلبة؟

سناك سوري-وفاء محمد

تصدّت مواطنة سورية صباح اليوم، لهجوم عنيف شنّه التقنين الكهربائي الذي حلّ قبل موعد انقطاع الكهرباء بنصف ساعة، فلم تنجح بشحن لابتوبها وجوالها المحمول لإتمام العمل الذي تمارسه من المنزل.

المواطنة نجحت بالحد من تداعيات الهجوم المفاجئ (صايرة بتشبه المسؤولين هالمواطنة وبتتفاجأ من شي طبيعي)، وذلك عبر تخفيض إضاءة اللابتوب حتى الحد الأدنى، مجازفة بمخاطر محتملة على عينيها، إلا أنها تبقى أهون الشرور، كما تقول لـ”سناك سوري”.

هجوم جديد تعرضت له المواطنة السورية من “سمان الحارة”، حين ذهبت تشتري “كيلو لبن”، ليطالبها بدفع 1400 ليرة سورية، أي بزيادة مقدارها 400 ليرة كاملة عن يوم أمس، وحين فتحت فمها مستغربة، قطع عليها الحديث قائلاً: “لا تستغربي ولا تفاصلي، مبارح طلع العلف ضعفين والمرة الجاي رح تاخديه بألفين”.

اقرأ أيضاً: هل وصلت أحلام السوريين إلى حدود تأمين سندويشة اللبنة؟

وحيدة تجر أذيال الخيبة و”كيلو اللبن”، عادت المواطنة إلى منزلها، لتتلقى هجوماً آخر من زوجها الذي لم يحضر احتياجات المنزل هذا اليوم، وحين سألته عن السبب، قال لها: “الشغل وقف والبنك سكر”، ليبدأ اشتباك جديد بالكلمات، انتهى بعبارتين، الأولى لها: “الله يلعن هديك الساعة”، والثانية له: “إنتوا النسوان ما بتبطلوا نكد”.

دخلت إلى مطبخها تخوض معركة، “ماذا سأطبخ اليوم”، إلا أنها لم تعانِ كثيراً خلالها، وانتهت بانتصار البطاطا المسلوقة وصحن شوربا عدس، وعبارة: “يارب ترافقونا بالأيام الجاي ومانفقدكن”.

المواطنة السورية كان عليها أن تبتلع ارتدادات معاركها تلك جميعها، وتذهب بذهن صافٍ تماما لمتابعة تدريس ابنها الصغير، لتبدأ معركة من نوع آخر، دفع فيها الصغير ثمن معارك لا يعرف عنها شيئاً.

يذكر أن المواطن/ة السوري/ة، يخوضون كل يوم مختلف أنواع المعارك التي غالباً ما تنتهي بلا غالب أو مغلوب، وغالبيتهم ينامون على فكرة، “الله يستر من الجاي”، متأملين بانتصار معيشي معا لدعم صمودهم قبل أن ينهاروا مرة واحدة.

اقرأ أيضاً: رومنسية سيدة سورية.. هذا ما أحلم به!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى