الرئيسيةرياضة

منع الاتحادات الرياضية من الحديث للإعلام دون إذن القيادة

الاتحاد الرياضي يقضي على استقلالية الاتحادات .. اللي بدو يحكي يرفع إيدو وياخد إذن

وجّه المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام أمس تعميماً إلى رؤساء الاتحادات يطلب عدم إجراء أي ظهور إعلامي إلا بإذن وموافقة المكتب المختص.

سناك سبورت – خاص

وجاء في طلب الاتحاد الرياضي العام عدم القيام بأي مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني خاص في اتحادات القدم والسلة واليد والطائرة والطاولة والريشة الطائرة وكرة المضرب والبلياردو، دون موافقة مسبقة من المكتب المختص أو المكتب التنفيذي. دون أن يوضّح سبب القرار الموقّع من قبل رئيس الاتحاد الرياضي العام “فراس معلا”.

وبحسب المتداول. فإن القرار الصادر جاء نتيجة تصريح لأحد رؤساء الاتحادات آنفة الذكر (مارح نقول مين هو مشان ما يغضب المكتب التنفيذي أكتر ويطرقو عقوبة). لكن الاتحاد فضّل البقاء صامتاً وتقديم قرار غير مفهوم يكمم أفواه رؤساء الاتحادات وأفواه الصحافة وعلى مبدأ القرار العسكري “نفذ ثم اعترض”.

تسعى الاتحادات الرياضية في جميع دول العالم إلى ترسيخ الشفافية كمبدأ أساسي في العلاقة بين المسؤولين الرياضيين والجمهور. في حين يضع الاتحاد الرياضي في “سوريا” الغموض مبدأً لعمله وقراراته. دون اكتراث بأهمية أن يفهم الشارع الرياضي من جمهور وصحفيين سبب هذه التوجّهات والتعاميم. على اعتبار أن حكمة “الاتحاد الرياضي” أوسع من مَدارك جمهور الرياضة ( هو بيعرف مصلحتنا يعني).

اقرأ أيضاً: فراس معلا: لسنا مسؤولين عن دعم الأندية .. وملاعبنا غير حضارية

من الصحيح أن “الاتحاد الرياضي العام” يشكّل السلطة الرياضية الأعلى في البلاد. متفوقة في صلاحياتها على اتحادات الألعاب. إلا أن ذلك لا يعني أن تفرض هيمنتها على الاتحادات لدرجة فرض الإذن المسبق من أجل تصريح ( اللي بدو يحكي بيرفع إيدو وبياخد إذن).

في حين أن مهمة الاتحاد الرياضي. يجب أن تركّز على ميزانيات الاتحادات وخطط عملها السنوية. ومحاسبتها على سجل عملها كل عام بما فيه من فشل ونجاح وعرض ذلك على الرأي العام. بدل ممارسة سياسة تكميم الأفواه ومنح التوجيهات فيما يسمح أن يقال وما لا يسمح.

وإذا كان رئيس اتحاد رياضةٍ ما يحتاج لإذن “المكتب التنفيذي” إذا أراد الحديث إلى الإعلام عن عمل اتحاده وتفاصيل الملفات التي يخوضها. فما هو القرار الذي يستطيع أخذه؟ وأي صلاحية تركها له الاتحاد الرياضي؟ بل وأي استقلالية بقي لديه رغم أنه جاء بالانتخاب؟ وما الحاجة إذن لاتحاد لكل لعبة ما دام الاتحاد الرياضي المقرر الأول والأخير الذي يتحكّم حتى بما يخرج من أفواه رؤساء الاتحادات ( اتكتّفو وارجعو لورا ليسمحلكن الأستاذ تحكو).

تكبيل الاتحادات الرياضية المتنوعة وتقييد مساحات عملها حتى وصل الأمر إلى منعها من الكلام دون إذن. يقلّل من أهميتها ووزنها وينهي ما تبقّى من استقلاليتها. ما يدفع للتساؤل لماذا لا يتم حلّها جميعاً وترك الأمر للاتحاد الرياضي كي يكون حاكماً بأمره يقرّر كما يشاء ويصرّح كما يشاء ويفشل كما يشاء. دون أن يحاسبه أحد؟ (لشو هالمصاريف والاتحادات كلها هي ما دام في قيادة رياضية واعية؟)

اقرأ أيضاً: بعد خروج المنتخب من التصفيات … البرلمان يسائل فراس معلا
https://youtu.be/hRYgD4fShSw

زر الذهاب إلى الأعلى