سناك سوري-رحاب تامر
قرر القائمون على صحيفة الثورة بمدينة حلب “تحلاية” الموظفين في مديرية التربية ومراجعيها فرحاً بفك الحصار عن دير الزور وتأهل المنتخب السوري، وقاموا بالفعل بتقديم “تحلية” عبارة عن توزيع مئات النسخ من الجريدة بالمجان!، وتجد لسان حال المواطن الذي قرأ الخبر بصحيفة الثورة يقول: ” يا إلهي لقد وزعوا المئات منها، لماذا لم أكن هناك؟!”.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة فإنها أطلقت مبادرة “جريدتك بإيدك” واستهدفت العاملين والمراجعين في مديرية تربية حلب، وبحسب مدير عام مؤسسة الشياح السياحية أحمد سامر شياح فقد تم اختيار العدد المتضمن تغطية فك الحصار عن دير الزور وفوز المنتخب السوري وبدء العام الدراسي، على فكرة كان هناك الكثير من المبادرات الأخرى الأكثر ملائمة مثلاً يعني: “شنتة ابنك بإيدك”، “غراض المدرسة بإيدك”، ولك يا أخي “سندويشتك بإيدك”، لك “حبة شوكلاتة بإيدك”، يعني هيك قصص.
وشكر مدير التربية ابراهيم ماسو “الذي اغرورقت عيناه بالدموع” القائمين على هذه المبادرة، معتبراً أنها “مبادرة وطنية هادفة إلى بناء الوطن والإنسان”، لو كان الفنان ياسر العظمة حاضراً لقال:”يخرب بيتك من حالك ضحكوا عليك بجريدة؟!”، ومن هول الحدث قال إن أبواب مديرية التربية مفتوحة أمام جميع وسائل الإعلام “الوطني” من أجل تطوير العملية التربوية والتعليمية (ممكن تقلنا عدد الاطفال المتسربين بحلب؟).
ومن هذه المبادرة نستشف أنه على ما يبدو صحيفة الثورة تعاني مشكلة في التسويق، خصوصاً بعد الأزمة المالية التي تعصف بالمواطن السوري والتي منعته من شراء الصحف المحلية التي كان يستخدمها لمسح البلور “فهي فظيعة حقاً وتجعله بيبرق برق”.
