أخر الأخبارسناك ساخن

ممثلة سورية حُكمت بالإعدام لأنها رفضت التنازل عن جسدها لضابط

صباح السالم تروي كيف دسّوا لها الهيروين لأنها كشفت الفساد

سناك سوري _ متابعات 

استطاعت الممثلة السورية “صباح السالم” أن تحظى بفرصة رواية حقيقة ما تعرّضت له وأدى إلى دخولها السجن سنوات طويلة بما في ذلك تعرّضها لحكم بالإعدام.

وقالت “السالم” في حديثها لصحيفة “اندبندنت عربية” أنه تم الإيقاع بها ودسّ الهيروين لها في فناجين القهوة واستغلال إدمانها لاحقاً في تحقيق غايات جنسية قبل أن تتعرّض للتوقيف بسبب رفضها تقديم تنازلات.

وأوضحت “السالم” التي تعود مواليدها إلى “حمص” عام 1957 أنها تخرّجت من كلية الصيدلة في “جامعة دمشق” عام 1973، وإلى جانب شغفها بالتمثيل والعمل بالفن حصلت “الصباح” على عمل في معمل شركة سورية للأدوية، حيث حققت نجاحاً وتميزاً تمكنت خلاله مع زملائها من الاستغناء عن خدمات الخبير السويسري المكلف بالإشراف على المعمل ودعت إلى الاعتماد على الخبرات المحلية واستطاعت تطوير أنواع من حليب الأطفال للاستغناء عن تراخيص شركة “نستله” إضافة إلى أنها بدأت تكشف صفقات مشبوهة وقضايا فساد وعقود وهمية في الشركة الأمر الذي وضعها في صِدام مع شخصيات نافذة في الشركة.

وأضافت “السالم” أن فتح ملفات الفساد حول الشركة في جريدة “الثورة” آنذاك دفع أحد المديرين إلى دسّ الهيروين لها في فناجين القهوة عبر عملاء له، مشيرة إلى أن حالتها الصحية حينها بدأت تسوء مع الأيام وبدأت عوارض الإدمان على الهيروين بالظهور عليها، لتتلقى عرضاً من أحدهم بتوفير الهيروين لها مقابل السكوت عمّا يجري في المعمل.

اقرأ أيضاً:نجمة السينما السورية “إغراء” تعود بعد غياب 22 عاماً

النهاية البشعة لـ”السالم” بدأت حين طلب منها أحد ضباط مكافحة المخدرات أن يقيم معها علاقة حميمة مقابل عدم القبض عليها حسب قولها مشيرة إلى أنها رفضت طلبه ما دفعه لتلفيق التهم لها كتصنيع المخدرات والاتجار بها، مضيفة أن تلك التهم كانت كفيلة بوضعها في السجن لأكثر من 12 سنة امتدت على 3 فترات وضمنها الحكم عليها بالإعدام والذي تم تخفيفه لاحقاً بعفو رئاسي إلى السجن 15 عاماً، وتحفيف تلك العقوبة لاحقاً للسجن 8 سنوات.

النجمة التي نهبت الزنزانة سنوات عمرها، هي الوجه الذي سطع نجمه في الثمانينيات مع مشاركتها لأول مرة في عمل تلفزيوني عام 1981 في مسلسل “تجارب عائلية” إلى جانب أعمال أخرى لاحقة في الدراما السورية مثل “الطبيبة” و”شجرة النارنج” و”سكان الريح” و”طقوس الحب والكراهية” و”أوراق امرأة” وغيرها.

كما قدّمت “السالم” أدواراً سينمائية لافتة أبرزها مشاركتها في فيلم “الحدود” مع “دريد لحام” وتجربتها في السينما المصرية في فيلم “الرقص مع الشيطان” برفقة الممثل المصري الراحل “نور الشريف”.

خلال محنة وجودها في السجن لم تحظَ “السالم” بدعم أو مساندة سواءً من نقابة الفنانين التي فصلت منها بسبب عدم دفعها الاشتراك السنوي نظراً لوجودها في السجن، أو من نقابة الصيادلة، حسب قولها، ولم تجد إلى جانبها سوى رجل الأعمال “ماهر العطار” صاحب شركة “العطار” للإنتاج الفني الذي تكفّل بدفع النفقات المادية لها وزيارتها مع معجبيها القدامى بين الحين والآخر.

تختتم “السالم” حديثها بالإعراب عن أملها بأن تجد عملاً في المجال الفني وأن تلعب دوراً جديداً مناسباً دون تقديم تنازلات لأحد، وتضيف أن الحب والدفاع عن المهنة والتحزب للوطن ضد الفساد والفاسدين أوصلاها إلى ما هي عليه، مشيرة إلى أنها خرجت من السجن لتجد البلاد وقد انقلبت رأساً على عقب والحياة تغيرت.

اقرأ أيضاً:تولاي هارون لرمضان: أين مساعدات الفنانين.. ممنوع تتهرب من المسؤولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى